كشفت دار أكوا دي بارما Aqua di Parma عن الإصدار المحدود من عطر Arancia la Spugnatura الذي يأتي ليشكل شاهدًا إضافية على إرث العلامة التي دائمًا ما تستلهم التراث الإيطالي.

اشتهرت دار أكوا دي بارما، التي أنشئت بدافع الحب لإيطاليا عام 1916 على يد البارون الحالم كارلو ماجناني، بكونها رمزًا عالميًا للتميز والحرفية والأسلوب الإيطالي، فضلاً عن كونها احتفالاً بالبساطة والإخلاص والكرم المرتبط بالجذور الإيطالية. وقد يكون خير شاهد على ذلك اعتمادها تقنية La Spugnatura لاستخراج خلاصة الحمضيات النادرة التي تشكل جوهر تركيبة عطرية متفرّدة يعبق بها اليوم العطر الجديد والحصري.

تناغم الأضداد في عطر Arancia la Spugnatura

يرمز اسم Arancia Vaniglia إلى أهم فاكهة لمدينة ريبيرا والتي تسمى "مدينة البرتقال" في صقلية، ويعكس التناقض العطري المثالي، إذ يتقاطع في خصائص هذا العطر المتناقضة انتعاش البرتقال مع نعومة الفانيليا الجذابة، لتتشكل نفحات حلوة ومرة تكشف عن تجربة عطرية آسرة.

يعد عطر Arancia la Spugnatura، الذي ابتكره صانع العطور فرانسوا ديماشي، ترجمة متقنة لتوازن تناقضات تكشف عن تجربة عطرية مذهلة. كما أنه يشكل أقصى تعبير عن ثراء خلاصة البرتقال وعمقها. إنه مبهج ومشرق، وينشر مفاجأة دافئة ورائعة مثل أشعة الشمس في إيطاليا.

تعكس الدفعة الأولى من رائحة أوراق الحمضيات تناقضات مبهجة، على ما هو عليه الحال في عطر Arancia Vaniglia الذي يجمع بين انتعاش الحمضيات ودرجات من النعومة والرقة التي تستحضرها رائحة الفانيليا. ويتكرّس تناغم الأضداد أيضًا في مزيج المندرين الأصفر واللوز المر، والذي يضفي لمسة حلوة ومرة على العطر. أخيرًا، تضيف نفحات الفلفل الأسود القوام والتألق إلى جوهر العطر.

تناقضات منعشة تميّز عطر Arancia la Spugnatura الحصري من أكوا دي بارما.

Acqua Di Parma

تقنية الإسفنج التقليدية

تحصل دار أكوا دي بارما على خلاصة الحمضيات النادرة والثمينة بفضل تقنية الإسفنج La Spugnatura القديمة التي يمارسها عدد قليل من الحرفيين في إيطاليا.

في سياق مشروع ترعاه أكوا دي بارما في إيطاليا منذ فترة طويلة للحفاظ على العمليات الحرفية الأقدم والأكثر قيمة، تُستخرج خلاصة الحمضيات يدويًا بالكامل. وتشكل هذه التقنية فنًا حقيقيًا  يتطلب الكثير من الوقت والحركات الماهرة والدقيقة والحساسة.

يقطع الحرفي كل فاكهة إلى نصفين متساويين باستخدام سكين حاد. ثم، باستخدام إناء على شكل ملعقة تسمى "كافاتور"، يفصل الجلد عن اللب. مباشرة بعد ذلك، يُضغط قشر البرتقال يدويًا على إسفنج البحر الذي يمتص الخلاصة كلها. في المرحلة النهائية، يقوم الحرفي بعصر الإسفنج المليء بالزيت العطري بحركات دقيقة في وعاء من الطين لجمع إكسير الحمضيات الغني. وهذه القدرة الإنتاجية المحدودة التي تعتمد كليًا على العمليات اليدوية تؤدي إلى ندرة المكوّن وتميّزه.

يُستخرج 300 غرام فقط من هذه الخلاصة من حوالي 100 كيلوغرام من الفاكهة، ويمكن لاثنين من الحرفيين العمل على كمية تعادل 300 كيلوغرام من الفاكهة خلال اليوم. بعد ذلك، تستهلك سلسلة التوريد المكونات الأخرى لفاكهة البرتقال لأغراض مختلفة من دون أن تخلّف أي نفايات. يحافظ الإسفنج المرن واللين عند ملامسته للقشرة على مختلف جوانب الثمرة، وهذا الانتشار الفريد هو ما يميّز الإكسير الحيوي لعطر Arancia La Spugnatura.

تناقضات منعشة تميّز عطر Arancia la Spugnatura الحصري من أكوا دي بارما.

Acqua Di Parma

عبوة الخزف والصندوق الأيقوني

يمثل الخزف الفئة الأكثر خصوصية وتميّزًا ضمن عائلة السيراميك. إنه قطعة حرفية ممتازة تتميز بلونها الأزرق المكثف الذي يرمز لمجموعة Blu Mediterraneo.

تبدأ العملية الطويلة بإنتاج قالب الجبس، فيُسكب مزيج الخزف يدويًا لتشكيل تصميم العبوة الأيقوني بأسلوب فن الآرت ديكو. ويجري تدوير القالب مرات عدة على محوره للتأكد من أن الخليط يلتصق بالجوانب ثم يقلب رأسًا على عقب لتفريغ أي مزيج إضافي.

بعد ذلك، تُترك القارورة لتجف لمدة 30-40 دقيقة قبل إزالتها من القالب في شكلها الصلب. ثم يقوم الحرفي بتكرير القوارير الزجاجية الفردية، وإزالة أي عيوب بسيطة للحصول على سطح مستوٍ ناعم الملمس، على أن تُغمس بعد ذلك في حمّام زجاجي وتوضع في الفرن لمدة 8 ساعات لتأخذ الزجاجة لونًا أزرق أعمق مع لمسة نهائية لامعة. من أجل اللمسة النهائية، تُزين القارورة يدويًا بزخارف بيضاء وبرتقالية مصقولة وذهبية مستوحاة من مكونات العطر قبل إدخالها إلى الفرن للمرة الثانية لضبط التصميم.

تأتي القارورة الزجاجية مغطاة بغطاء خزفي أزرق، ولها عنق مصنوع بتقنية طحن فريدة طورت خصيصًا لدار أكوا دي بارما ومزودة بمضخة علوية قابلة للإزالة.

أما الملصق الموجود على القارورة،  فهو مصنوع من مسحوق نفايات محاجر الرخام، فيما الصندوق الأسطواني الأيقوني مصنوع من ورق معتمد من قبل مجلس رعاية الغابات FSC بلون أزرق خاص يلائم عبوة الخزف.