لم يكن ظهور تيموثي شالاميه أخيرًا في حملات شانيل مجرد تعاون عابر بين نجم شاب ودار عريقة، بل كان مقدمة لإطلاق نسخة أكثر نضجًا وعمقًا من العطر الرجالي الأيقوني Bleu de Chanel.
الإصدار الجديد، الذي يحمل اسم L'Exclusif، يقدّم مقاربة مختلفة تمامًا للتركيبة التي حجزت مكانتها منذ عام 2010 بوصفها رمزًا للأناقة الذكورية المعاصرة.
من الأخشاب إلى الجلود
ابتكر العطر الجديد صانع العطور أوليفييه بولج، الذي ورث شغف صياغة عطر Bleu de Chanel عن والده مبتكر النسخة الأولى؛ لكنه هذه المرة قرر أن يذهب أبعد، فأعاد رسم هوية العطر عبر تكثيف الطابع الخشبي ومنحه أبعادًا جلدية وعنبرية لم تكن موجودة في السابق.
والنتيجة: مزيج يجمع بين قوة الراتنج الدافئة والعمق الجلدي الغني، ليصوغ تركيبة أكثر جرأة تتجاوز إطار الانتعاش الكلاسيكي الذي طبع إصدارات السنوات الماضية.
Chanel
هذا التوجه يعكس تحوّلاً واضحًا في تفضيلات الرجال. ففيما كانت العطور الرجالية قبل سنوات تميل إلى الخفة والانتعاش، يتجه الذوق اليوم إلى الروائح الكثيفة ذات الحضور الواضح والدوام الطويل.
شالاميه، بوصفه وجه الحملة الجديدة، لخّص هذه الهوية حين قال إن نفحات خشب الأرز هي الأكثر بروزًا بالنسبة له، لكنها رغم قوتها لا تفقد التوازن ولا تقع في فخ الإفراط، بل تحافظ على النَفَس العصري النقي الذي يميز Bleu de Chanel منذ البداية.
ولأن شانيل تدرك أن الفخامة تكمن في التفاصيل، فقد أعادت تصميم زجاجة L'Exclusif بشكل يحاكي دواة الحبر، في إشارة إلى ارتباط العطر بالتعبير والهوية الشخصية.