مارك زوكربيرغ، مؤسس ميتا والملياردير الأمريكي الذي لا تخطئه العين في عالم التقنية، يوسع نطاق نفوذه الفاخر نحو البحار. ففي مشهدٍ استوقف المارّة في ميناء كورنث اليوناني، ظهر يخت الدعم "وينغمان" Wingman بهيكلٍ هائل يسرق الأنظار، حتى إن الشاحنة ذات الثماني عشرة عجلة التي وقفت بجواره بدت كأنها وحدة صيانة أمام منشأة عائمة.
غير أن هذه الوقفة العابرة كانت امتدادًا لحكاية بحرية أكبر، تُجسّد طموح زوكربيرغ في تشييد أسطول خاص يُعيد رسم ملامح الرفاهية الملاحية في قلب المحيط.
يخت "وينغمان"، الذي يمتد بطول 219 قدمًا (67 مترًا)، ليس سوى الذراع اللوجستية ليخت "لانشباد" Launchpad الضخم الذي يبلغ طوله 117 مترًا.
وقد بُني اليخت وينغمان عام 2014 على يد حوض بناء السفن الهولندي دامين Damen، وكان مملوكًا في الأصل لرائد ألعاب الفيديو غايب نيويل (الشريك المؤسس لشركة فالف Valve) قبل أن ينتقل إلى ملكية الملياردير زوكربيرغ الذي أعاد توظيفه بوصفه سفينة ظل تُرافق اليخت الرئيس في مختلف الرحلات.
SuperYachtFan
يخت "وينغمان".. الذراع الخفية للترف العابر للبحار
بعيدًا عن كونه مجرّد قارب مرافقة، يُعد "وينغمان" عنصرًا حيويًا في البنية البحرية ليخت "لانشباد" إذ يضطلع بمهام لوجستية وتقنية متقدّمة تشمل نقل الإمدادات، وتأمين معدات الترفيه البحرية، من الزلاجات النفاثة إلى أدوات الغوص.
بل إن هناك تلميحات متداولة تشير إلى إمكانية احتوائه على غواصة صغيرة تُستخدم للاستكشاف تحت سطح الماء، ما يفتح المجال أمام مغامرات بحرية لا تُضاهى.
وعلى الرغم من أن "وينغمان" يؤدي دورًا داعمًا، فإن تكلفته التي تُقدّر بنحو 30 مليون دولار تعكس مستوى الترف الذي يحظى به طاقمه. فقد جُهّز القارب ليستوعب فريقًا من 20 فردًا، مع تصميم داخلي يراعي الراحة القصوى للطاقم في مهامهم الطويلة.
أما من الناحية التقنية، فيتميّز بسرعة إبحار تصل إلى 18 عقدة بحرية، ومدى ملاحي يتجاوز 3,000 ميل بحري، ما يجعله مثاليًا لمرافقة اليخت الرئيس في رحلات عبر المحيطات والقارات، من دون الحاجة إلى توقف متكرر.