من حلم قديم راود فريقًا شغوفًا برياضة ركوب الأمواج، وُلد ابتكار يعيد تعريف التجربة بالكامل. ففي قلب ستوكهولم، وبجذور تمتد بين كاليفورنيا والسويد، تكشف علامة ليند LIND عن أول ألواحها الكهربائية، لتتيح أسلوبًا جديدًا للتزلج فوق الماء من دون الحاجة إلى أمواج.
هذا اللوح، الذي يجمع بين المظهر الكلاسيكي لـألواح ركوب الأمواج التقليدية والتقنيات المتقدمة المخفية بعناية في الجزء السفلي، يتيح لعشاق الرياضات المائية ممارسة هوايتهم في أي مكان يتوفر فيه الماء.
تحمل النسخة الأولى من ألواح ليند الكهربائية اسم كانفاس Canvas، وهي بمنزلة حجر الأساس لابتكارات العلامة المستقبلية.
تصميم مبتكر
استُلهم تصميم ألواح ليند كانفاس الكهربائية من ألواح الأمواج الكلاسيكية، وصُنعت من رغوة EPS المغطاة براتنج الإيبوكسي، مع لمسات دقيقة مثل الذيل المصنوع من خشب البلوط والخط المركزي، لتجمع بين الطابع التقليدي وروح الابتكار.
من هذه البداية الكلاسيكية ينطلق المشروع إلى بعد جديد، إذ لم تكتفِ العلامة السويدية بتطوير الشكل الخارجي، بل طوّرت داخليًا كل جزء من اللوح، بدءًا من البطارية والمحرك النفاث وصولاً إلى جهاز التحكّم والشاحن والملحقات.
هذه المقاربة المتكاملة منحت اللوح خفة استثنائية إذ لا يتجاوز وزنه 7 كيلوغرامات، ما يتيح حمله بسهولة، فيما توضع البطارية والمحرك في حقيبة ظهر خاصة. أما عملية التجهيز، فلا تتعدى الدقيقة الواحدة، ما يجعل الانتقال من المنزل إلى ضفة البحيرة تجربة سلسة وسريعة.
LIND
يتوفر لوح ليند كانفاس الكهربائي بمقاسين لتلبية مختلف أساليب التزلج: اللوح القصير بطول 6 أقدام و3 بوصات وسعة 66 لترًا، واللوح المتوسط بطول 6 أقدام و9 بوصات وسعة 88 لترًا.
وقد صُمم كل نموذج مع جهاز تحكّم لاسلكي دقيق يمنح المستخدم القدرة على التسارع بسلاسة والتحكم في الانعطافات الحادة والانسيابية، بما يخلق شعورًا طبيعيًا بالانسياب والتركيز في أثناء الحركة فوق الماء.
لوح ليند كانفاس الكهربائي.. أداء فائق بقوة غير مسبوقة
يولّد لوح ليند كانفاس الكهربائي قوة لافتة تصل إلى 20 كيلوواط، مع سرعة قصوى تبلغ 60 كيلومترًا في الساعة وزمن ركوب يصل إلى 45 دقيقة متواصلة. هذه الكثافة في الأداء تجعله من المركبات الكهربائية الأقوى في فئته، إذ يحقق ما يقارب حصانًا واحدًا لكل كيلوغرام من وزنه.
أما محركاته المزدوجة، فتدور بسرعة 30 ألف دورة في الدقيقة، في حين يمنح نظام الدفع المائي قوة هائلة واستجابة فورية للتحكم.
LIND
ومن هذه القوة ينتقل الابتكار إلى جانب آخر لا يقل أهمية، وهو منظومة البطاريات المتقدمة. فقد صُممت بوصلات مطلية بالنيكل والذهب مع إحكام مزدوج ضد الماء، وتخضع لمراقبة لحظية لجهد كل خلية وآليات دقيقة للتحكم في الحرارة.
وتضم لوحة الدوائر 48 مستشعرًا حراريًا لرصد أي نقطة ساخنة والتعامل معها فورًا، مع طبقات حماية متعددة وصمامات كهربائية تفصل التشغيل تلقائيًا عند الحاجة.
ويعزز هذه المنظومة الذكاء في التبريد، إذ تقع البطارية أسفل اللوح وتُبرّد طبيعيًا بالماء، بمساعدة صفيحة من الألمنيوم تنقل الحرارة بكفاءة، ما يمنع ارتفاع درجة الحرارة ويطيل عمر الخلايا.
كما تتيح هذه الخاصية مرونة قوية في الاستخدام، إذ تُشحن البطارية بالكامل خلال ساعتين عبر منفذ بقوة 120 فولت، أو في غضون ساعة واحدة عبر منفذ بقوة 230 فولت.
أما تدابير الأمان، فقد كانت حاضرة في كل تفصيل: لا يعمل لوح ليند كانفاس الكهربائي إلا إذا وُضع موجهًا للأسفل في الماء بفضل مستشعر داخلي يراقب الاتجاه، فيما يمنع نظام الدفع دوران المروحة إلا عند الغمر الكامل، ما يقلل من احتمالات الحوادث ويمنح الراكب تجربة آمنة وسلسة.