تحتفل لويس فويتون بالذكرى السنوية الأولى لعطر LVERS عبر إصدار فني محدود، تحوّلت فيه قارورة العطر إلى مجسّم منحوت من النحاس الخالص، يروي حكاية الضوء في هيئة عطرية.
وُلد هذا العطر من لقاء إبداعي جمع بين المدير الفني للأزياء الرجالية فاريل ويليامز، وخبير العطور جاك كافالييه بيليترود. ويأتي الإصدار الجديد في ثلاثين نسخة فقط، صنعها حرفيو الدار في مشاغلها قرب فلورنسة، باستخدام تقنية الصبّ بالشمع، ما جعل من كل قارورة قطعة فنية لا تشبه غيرها، نُقش عليها شعار لويس فويتون بدقة متناهية، وصُقل السطح بعناية ليعكس وهجًا ذهبيًا دافئًا، كأنه شظية من شمس حبيسة في معدن.
بيان عطري من النحاس والضوء
لطالما شكّل النحاس فصلًا مميّزًا في قصة لويس فويتون، بوصفه رمزًا للمتانة والجمال الوظيفي في آن. فمنذ القرن التاسع عشر، استخدمته الدار في صناعة صناديق السفر التي رافقت كبار المستكشفين حول العالم، لما يتميز به من مقاومة طبيعية للرطوبة وتحمل الظروف القاسية. وظل هذا الارتباط العريق جزءًا من الهوية التصميمية للعلامة.
LOUIS VUITTON
وفي خطوة تُعيد إحياء هذا التراث العريق، قدّم فاريل ويليامز في مجموعته لربيع 2024 وصيفه رؤيته الخاصة للنحاس، من خلال قطع جمعت بين الحداثة والجذور. واليوم، يتكرّس حضور هذا المعدن النفيس في قارورة عطرية فريدة، لا تكتفي بكونها حافظة لعطر، بل تصبح هي نفسها عملًا فنيًا نابضًا بالحياة. إنها قارورة تتغيّر ملامحها بتغيّر الزمن، وتتماهى مع البيئة المحيطة بها.
منذ إطلاقه في يونيو 2024، جسّد عطر LVERS رؤية جاك كافالييه بيليترود لفكرة التمثيل الضوئي، بوصفه فعلًا كونيًا يحوّل الضوء إلى طاقة نابضة بالحياة. صيغت تركيبته من الجلبانوم، وخشب الأرز، وخشب الصندل، والبرغموت، والزنجبيل، وهي مكوّنات تقليدية لطالما اقترنت بالخصائص الشفائية.
غير أن هذا التناغم العطري لا يقتصر على البُعد العلاجي، بل يتحوّل إلى جرعة ضوئية مقطّرة تُخاطب الحواس وتستحضر الصفاء. ففي LVERS، لا يبدو العطر مجرّد عبق، بل هو بيان جمالي يُجسّد روح العلامة، إذ تتحوّل الحِرفة إلى لغة للمعنى، ويغدو التصميم انعكاسًا لتجربة داخلية تنبض بالابتكار.