بحلول القرن السادس عشر، اتخذت أزرار القمصان شكلها الحالي، فمن شرائط أو خيطان أو دانتيل تجمع عروات الأكمام، تحولت إلى إكسسوار لطيف ابتكر، تزامناً مع ابتكار القمصان، وكانت حتى عام 1850 مخصصة حصرياً للملوك والأمراء الفرنسيين، لا سيما لويس الرابع عشر. وغالباً ما كانت الأزرار تصنع من الذهب والفضة والمعادن الثمينة الأخرى وترصع بالأحجار الكريمة أو شبه الكريمة.

ورغم ما كشفته بعض الأبحاث عن العثور بالقرب من المقابر المصرية على جواهر مماثلة للأزرار المعروفة حالياً، إلا أنه لم يُثبت نوع وظيفتها، وما إذا كانت هي نفسها.

وفي منتصف القرن التاسع عشر، لا سيما مع بداية الثورة الصناعية، شهدت هذه الأزرار انطلاقة حقيقية، فتحررت تدريجياً وتوسع انتشارها وازدادت كميات إنتاجها بقدر أوسع لجهة التنوع في التصميم والمواد، إذ دخل إليها الفولاذ. ورغم ذلك، احتفظت أزرار الأكمام بمكانتها بين عائلات الطبقات الثرية، وبقيت من الجواهر التي يمكن أن يضعها الرجل، إلى جانب خاتم الختم.

وفي السبعينيات، في ظل بروز القمصان المزدانة بعروات عند الأكمام، والتي عرفت أيضاً بقمصان الأكمام الفرنسية، تعزز حضورها أكثر فأكثر.

وبعد أن اختفت تدريجياً بين عامي 1980 و2000، إلا في المناسبات، عادت مع بدايات عام 2000 لتشهد نهضة حقيقية، إذ احتلت مقدمة إبداعات العلامات التجارية، وبرزت مصنوعة بمواد مختلفة من الذهب أو الفضة أو عرق اللؤلؤ، وفي أحيان كثيرة مرصعة بالألماس أو بالأحرف الأولى من أسماء صاحبها أو بشعار العلامات التجارية أو بزخارف أو رسوم فنية مختلفة.

مجموعة من أزرار الأكمام الفاخرة

نستعرض فيما يأتي مجموعة من أزرار الأكمام التي تضفي ثراء على إطلالتك: