بررت لجنة الحكام التقييم المرتفع ليخت M بالتعديلات الاستثنائية التي أجراها المالك على التصميم الأصلي والتي وصلت تكلفتها إلى 3 ملايين دولار. 

شمل ذلك تعديل السطح الخلفي الشاسع حتى أصبح مناسبًا لتخزين طائرة Icon A5 البرمائية، وهي طائرة رياضية بمقعدين يُمكن طي أجنحتها، وتشتهر بخفة وزنها وسهولة طيرانها من على الماء أو الأرض. 

كما جُهز السطح الخلفي برافعة قادرة على رفع 7.5 طن، أي أكثر بكثير مما تتيحه اليخوت الأخرى في سلسلة EXP، إلى جانب قضبان خاصة لتسهيل دخول وخروج الألعاب المائية.

وأشادت لجنة الحكام كذلك بالتعديلات التي أُجريت على التصميم الداخلي تحت إشراف استوديو إنديغو Indigo اللندني، والتي شملت إضافة ردهة للضيوف في السطح السفلي، وإعادة تصميم أسرّة المقصورات لتصبح مواجهة لمقدمة اليخت M، ما يوفر راحةً أكبر في أثناء المبيت. 

أما في جناح المالك على السطح الرئيس، فقد أُزيل جدار لتقريب غرفة النوم من النافذة، وأضيفت شرفة قابلة للطي تعمل بضغطة زر، وتأتي مع حاجز زجاجي منزلق يحمي المالك من البرد ويسمح بدخول الضوء الطبيعي، هذا إلى جانب إضافة مساحة مكتب منفصلة بعد تقليل حجم الحمام الداخلي.

ويتميز التصميم الداخلي لليخت M بطابع إسكندنافي هادئ يظهر في لمسات من خشب الأوكالبتوس الفاتح، مع لوحة ألوان من الكريمي الفاتح والأزرق والوردي الداكن، إلى جانب النباتات واللمسات النحاسية ووحدات الإضاءة ذات الطراز القديم.

كما أضاف استوديو إنديغو العديد من الميزات العصرية، أبرزها النظام الصوتي المدمج في السقف، من دون مكبرات صوت أو أسلاك مكشوفة، مع وضع لوحات التحكم كلها في خزائن صغيرة مركزية على كل سطح. 

هذا إلى جانب إضافة نظام سونار يمتد أسفل خط الماء، وهو أمر غير مألوف على متن اليخوت الفاخرة، ولكنه مفيد عند الإبحار في المياه الضحلة مثل جزر البهاما أو سردينيا.

يتسع اليخت M لما يصل إلى اثني عشر ضيفًا في خمس مقصورات، ويتميز الصالون الرئيس على متنه بواجهات زجاجية تغمر المساحة بالضوء الطبيعي ويضم أريكتين دائريتين كبيرتين، وغرفة طعام رسمية تتسع لعشرة أشخاص. 

أما في السطح العلوي، فثمة مساحة معيشة داخلية وخارجية، مع أبواب زجاجية ممتدة من الأرض حتى السقف تُؤدي إلى سطح خلفي يتيح لثمانية أشخاص تناول الطعام في الهواء الطلق.

لم يخصص المالك المساحة الخلفية الشاسعة لطائرة Icon A5 فحسب، إذ يمكن لهذه الواحة أيضًا استيعاب مختلف الألعاب المائية من الدراجات المائية والقوارب الصغيرة بطول 10 أمتار إلى الطائرات المروحية، وهذا أحد أسباب عدم وجود مسبح في السطح الخلفي. 

وعند إطلاق هذه الألعاب المائية، يتحول هذا المكان إلى مجلس للتشميس أو منصة الاستمتاع بجلسات اليوغا عند شروق الشمس.