منذ عشرينيات القرن الفائت، شكل فندق أوتيل مارتينيز Hôtel Martinez في كان، مقصدًا لكبار نجوم الشاشة الفضية. وفيما يتواصل اليوم مشروع بقيمة ملايين الدولارات لتجديد الفندق العريق في الريفييرا، والذي يغلب عليه أسلوب الآرت ديكو، اكتملت أعمال بناء L’Oasis du Martinez، الواحة الممتدة على مساحة تزيد على 30 ألف قدم مربعة تتوزّع عبرها أربع فسحات للرفاه الصحي تحيط بها حدائق غنّاء.

تهدف هذه الواحة إلى "استحداث ملاذ فاخر للسكينة والرفاه يوفّر للضيوف تجربة متكاملة" على ما يقول يان جيليه، المدير العام للفندق.

قد تشمل هذه التجربة جلسات للياقة البدنية تتفاوت بين صفوف لليوغا ورياضة التاي تشي في ظلال أشجار الموز، والتمارين الرياضية الأكثر شدة في مركز L’Oasis Fitness الداخلي الممتد على مساحة 1,500 قدم مربعة، والمجهّز بالكامل بأحدث الآلات من تكنوجيم.

أما مسار السباحة الممتد بطول 65 قدمًا، والذي تغمره أشعة الشمس، فيبقى دافئًا على مر العام لإغراء الضيوف باختبار المياه التي تزهو باللون الأزرق المستلهم من عالم الفنان الفرنسي إيف كلاين. لكن إذا ما استثنينا الظلال اللونية، فإن هذه التجربة لا تليق إلا بالسباحين الجادين. وفي هذا يقول جيليه: "إنها ليست بركة سباحة للاستجمام، وليست مناسبة للأطفال.

إنها فسحة مخصصة للتمرين" (إذا كنتم تنشدون الاستجمام، فإن الخيار الأمثل لكم هو الشاطئ الخاص التابع للفندق). لذا يختص L’Oasis Bar في محيط مسار السباحة بتقديم العصائر الصحية، والشاي، والمشروبات العشبية فحسب.  

بموازاة ذلك، يقدم النادي الصحي L’Oasis Spa، الذي يشكل المرفق الوحيد المتاح للعموم، علاجات لاستعادة الرفاه من علامة كاريتا Carita في أول فرع رئيس لها خارج باريس. يقول جيليه: "حرصنا على التعاون مع علامة فرنسية لها أيضًا ارتباط بعالم السينما.

فالشقيقتان ماريا وروزي كاريتا كانتا خبيرتي تصفيف شعر النجمات، مثل كلوديا كاردينالي وكاثرين دونوف، في ستينيات القرن الفائت، ما يعني أنها علامة تراثية فاخرة نتشارك معها جيناتنا".

يضم النادي، الذي يمتد على مساحة 6,500 قدم مربعة تقريبًا، خمس حجرات للعلاج، وجناحين للأزواج، تتكامل مع جدران ملحية، وحمام تقليدي، وصالون للرجال للعناية بالشعر والبشرة.

وتشمل أبرز العلاجات المتاحة جلسات فاخرة من كاريتا للعناية بالوجه (بما في ذلك استخدام معادن ثمينة مثل الذهب عيار 24 قيراطًا)، إلى جانب قائمة متكاملة من العلاجات التقليدية، على غرار جلسات التدليك، والعلاجات البديلة التي تستهدف الأنسجة العضلية والعظام، والعناية بالأظفار.

يقول جيليه إن استحداث واحة الرفاه يعني أنك "لن تقصد من الآن فصاعدًا فندق مارتينيز للمبيت فيه أو لتناول الطعام فحسب، ولكن أيضًا للاسترخاء وتعزيز لياقتك البدنية". لكن مطعم La Palme d’Or الحائز نجمتي ميشلان يبقى بالطبع خيارًا مثاليًا بعد الانتهاء من السباحة.