كشفت شركة أوشيانكو Oceanco عن ليفياثان Leviathan، اليخت العملاق الممتد بطول 364 قدمًا، والذي يجمع بين الفخامة الباذخة والرؤية المستقبلية للاستدامة. 

يحمل اسم اليخت صدى الأساطير القديمة، إذ لطالما ارتبط اسم ليفياثان في ثقافات متعددة بكائنات بحرية جبارة ترمز للقوة والغموض الكامن في أعماق المحيطات، وهي رمزية تنسجم تمامًا مع حجمه الهائل وحضوره المهيب. 

لكن اليخت لا يكتفي بأن يكون وسيلة للإبحار المترف، بل يتحول إلى منصة متقدمة للعمليات البحرية ودعم البعثات العلمية، عبر توفير مختبرات مجهزة ومساحات بحثية تساعد العلماء على دراسة المحيطات والتنوع البيولوجي، مع الحفاظ على أعلى معايير الراحة للمالك والطاقم.

تصميم تشاركي برؤية مستقبلية

جرى تصميم اليخت بالتعاون بين الشركة البريطانية لاترال للهندسة البحرية Lateral Naval Architects المتخصصة في هندسة اليخوت، وأوشيانكو، فيما أبدع المصمم مارك بيريمان في صياغة مساحاته الداخلية. 

يخت ليفياثان من أوشيانكو.. الفخامة الباذخة والرؤية المستقبلية للاستدامة

Oceanco

ما ميّز هذه العملية هو مشاركة المالك وفريق الطاقم وخبراء متخصصين في كل تفصيل، ليخرج التصميم النهائي معبرًا عن فلسفة جديدة تضع الغرض والابتكار في قلب البناء. ويصف مدير المشروع، دينيز دي كونينغ، هذه الرؤية بأنها نقلة نوعية تعيد تعريف مفهوم اليخوت العملاقة.

من الناحية التقنية، يعتمد يخت ليفياثان على نظام دفع كهربائي مائي يجمع بين محركات ديزل عالية الكفاءة وبطاريات متطورة، ما يمنحه قدرة على الإبحار بانبعاثات منخفضة وكفاءة عالية في استهلاك الطاقة. الهدف لم يكن تقليل الأثر البيئي فحسب، بل أيضًا تعزيز الأداء والفعالية التشغيلية في كل رحلة.

حتى على مستوى المواد، اتجه التصميم إلى حلول تضمن المتانة والحد من عمليات الصيانة؛ فزُينت المساحات الداخلية بالحجارة المصقولة والسجاد المصنوع من الصوف الطبيعي، فيما جرى الاستغناء عن الخشب المصقول والحواجز التقليدية لصالح أسطح تركيبية حديثة تتحمل الظروف البحرية القاسية.

داخل اليخت الفاخر، يجد الضيوف بيئة راقية مصممة لتجربة استثنائية في عرض البحر، مع تجهيزات متقدمة تدعم الأبحاث العلمية، ليكون ليفياثان منصّة ترفيهية وعلمية في آن واحد. ومع اقتراب موعد التجارب البحرية التي ستكشف عن مزيد من أسراره، يبدو واضحًا أن أوشيانكو قدمت للعالم مأثرة جديدة تمزج بين جمال التصميم وقوة الأداء وروح الاستدامة.