نيكولاس بارتي فنان متعدد التخصصات يأتي إلى لوس أنجليس بفنه المثير وألوانه المبهجة.

 

أصبح الفنان نيكولاس بارتي، المولود في سويسرا والذي يتنقل بين بروكلين وبروكسل، الفنان المفضل لدى كبار القيِّمين والمثمنين على حد سواء من مرتادي المزادات، بسبب أعماله ذات الألوان النابضة المشبعة التي تشبه أعمال ماتيس أو لصور حالمة لمناظر طبيعية أو لحيوانات أو لأشخاص تزهو بنفحة فوق الواقع. في الثالث عشر من شهر فبراير شباط، سوف يشارك بارتي لأول مرة في صالة هاوزر آند فيرت في لوس أنجليس بمعرض للغرائب يضم منحوتات تصورية، وتركيبة خاصة بموقع محدد شبيهة بمعبد صغير، إلى جانب مجموعة جديدة من لوحاته المميزة بألوان الباستل التي يعرضها لتكون بمنزلة تكريم لقدامى كبار الرسامين الهولنديين مثل راشيل رايش وأوتو مارسيوس فان شرايك، ممن عُرِفوا بلوحاتهم ذات الطابع الحسي للزهور، والأرضية الداكنة للغابات. 

 

لا تدع جاذبية أعمال بارتي المذهلة التي تبهر الأنظار، التي يصفها بعض الناس بالزخرفية، تخدعك. فثمة فكر ذو شأن يتجاوز حدود المعقول. يهدف بارتي إلى تقدير الأعمال التي رسمت بألوان الباستل، التي يرى أنه لطالما جرى التقليل من شأنها بوصفها ذات صبغة نسائية. وفي ذلك يقول: «حتى كلمة الباستل تجعلك تستحضر ألوانًا فاتحة، ونعومة، ومنحنيات.»  يتعمد بارتي أيضًا على نحو ذكي حجب جنس الأشخاص الذين تدور أعماله حولهم. يقول: «لا أحدد جنسًا على الإطلاق. فالشخصية لا تستند إلى أحد بعينه، إن هذا الشخص موجود فقط على اللوحات الفنية.» بعبارة أخرى، الجميع مدعو للمشاركة في عالم بارتي.