أحلام أليكس ويلكوكس كبيرة وطموحة دومًا. فشركته جتسويت لم تكتف بإحداث تغييرات ملحوظة في قطاع تأجير الطائرات عندما أطلقت خدمة JetSuiteX التي تتيح للمسافرين حجز مقاعد فردية على الرحلات الجوية شبه الخاصة. بل إنها تعاقدت أيضًا على شراء ما مجموعه 100 نموذج من طائرة زونوم الكهربائية الهجينة ذات المدى القصير التي تستهلك قدرًا قليلاً من الوقود وتنتج انبعاثات تقل بنسبة 80% عما هي عليه في الطائرات النموذجية. حدثنا المفكر ذو الحس الابتكاري المتميز عن العيوب التي تشوب قطاع الطيران وعن مقدرة التقنية على تصويبها.

 

طائرة زونوم الكهربائية الهجينة

 

أي المسائل المرتبطة بقطاع النقل الجوي تشغل بالك وتؤرقك؟

إن الإفادة من الطائرات الخاصة والمقدرة على السفر بسرعة من بلد إلى آخر تبقيان حكرًا على عدد ضئيل جدًا من البشر. إذا كنت ثريًا، فسيكون بمقدورك بطبيعة الحال أن تسافر على متن طائرة خاصة. لا شك في أن هذا أمر جيد، ولكن هذا الواقع نفسه لم يشهد أي تغيير جذري إلا عندما أبصرت خدمة JetSuiteX النور. لكني أعتقد أن ثمة مستقبلاً مشرقًا جدًا ينتظرنا فيما يتعلق بمفهوم الرحلات المشتركة وبالتقنيات الجديدة، وشركتنا ستكون معنية مباشرة بهذه التطورات.

 

ما الذي يقض مضجع زبائنك؟

لم يطرأ أي تحسين حقيقي على مجال التحكم بحركة المرور الجوية. فحتى عندما تسافر على متن طائرة خاصة، تظلّ تعاني من حوادث التأخير الناجمة عن التحكم بحركة المرور الجوية، شأنك في ذلك شأن المسافرين على متن طائرة تجارية، لا سيّما في المطارات الرئيسة. كما أنّ الأكلاف لا تنفك تتزايد. فكلفة الوقود قد شهدت هذا العالم زيادة ملحوظة بلغ قدرها نحو 40%. يُضاف إلى ذلك التأثيرات البيئية. صحيح أنّ السفر على متن طائرة خاصة يُعدّ ملائمًا جدًا، ولكنّ الطائرات من هذا النوع تنتج انبعاثات غازية كثيرة نسبة إلى كل مسافر على متنها. يسألنا كثير من زبائننا إن كان ثمة سبيل إلى الحدّ من هذه التأثيرات.

 

جتسويت

 

ألهذا السبب اخترت اعتماد طائرة زونوم في مرحلة مبكرة؟

إنه واحد من الأسباب. إن الوقود يشكل حاليًا التكلفة الأساسية التي أتكبدها. فتكلفة الوقود تتجاوز تكلفة شراء الطائرات، وتكلفة دفع رواتب الطيارين. إنها تتجاوز تكلفة أي عمل آخر تنطوي عليه خدماتنا. فإن كان بمقدوري أن أخفض السعر السابق بنسبة 80%، فإن هذا ما سيمكنني من خفض أسعار الرحلات على نحو ملحوظ. إننا نعتقد أن شركة زونوم من أولى الشركات التي تمتلك فرصة حقيقية لتحقيق الهدف المنشود.

 

هل تسد طائرة زونوم الفجوة بين الطائرات ذات المدى الطويل والمركبة الجوية القادرة على أن تقلع أو تحط في وضع عمودي (أي طائرات eVOTL)؟

نعم، فالخط الفاصل بين سيارة طائرة وطائرة نموذجية سيصبح ضبابيًا، والطائرة الكهربائية الهجينة المخصصة لرجال الأعمال والقادرة على استيعاب ستة مسافرين إلى 12 مسافرًا ستكون أقرب ما يكون في عالم الطيران التجاري إلى السيارة الطائرة. ستجد نفسك في بعض الحالات تتساءل عما إذا كان عليك السفر على متن طائرة من طراز eVOTL لتقطع جوًا مسافة 50 ميلاً، أو الذهاب إلى وجهتك على متن طائرة زونوم.

 

 

إذا تأملت في قطاع الطيران عمومًا، فأي التقنيات المستقبلية تثير حماسك؟

فيما خلا الوقود، ينطوي استخدام الطيارين على التكلفة الأغلى في أي طائرة. صحيح أن كثيرًا من الوقت والجهد يوظفان اليوم لتطوير سيارات ذاتية القيادة، إلا أن الطائرات ذاتية القيادة متوافرة من قبل. بل إن تشغيلها يُعد أسهل مقارنة بالسيارات لأن العوائق التي يمكن للطائرات أن تصطدم بها في الجو تبقى أقل من تلك التي تعترض المركبات على الطرقات. إن تقنية القيادة شبه الذاتية تشكّل إذًا واحدًا من أبرز المفاهيم الواعدة. فإن كنت تستطيع مثلاً أن تحصل على متن الطائرة على زر مدمج في المقصورة تستخدمه لتبلغ أنظمة الطائرة بأن «الطيار أصيب بحالة إغماء»، فتحط بك الطائرة تلقائيًا في أقرب موقع مناسب، فإننا سنكون قد حققنا تطورًا بالغ الأهمية في مجال سلامة الطيران.

 


‏www.jetsuite.com