بالرغم من عمل باتريك مونسترز لأكثر من 30 عامًا في الصناعة، إلا أنه كان المصمم المتفرد الذي لا يهتم بما هو عصري بقدر ما يحافظ على تميزه. بدأ مونسترز، الذي وُلد وترعرع في هولندا، عمله في شركة سكوتش آند صودا الهولندية، وفي النهاية اشترى الشركة، مع عدد من الشركاء، وحوّلها إلى كيان مرموق. لكنه قرر، بعد أحد عشر عامًا من عمله مديرًا إبداعيًا، أن يبيع حصته ويرحل عن هذا المجال المزدحم.


بعد إطلاق علامة Marie-Stella-Maris، وهي علامة مياه معدنية ومستلزمات زينة، عاد مونسترز إلى الأزياء في عام 2017 مع علامة Salle Privée، لكنها تمايزت هذه المرة بعامل فارق: إذ بدلاً من مجموعات موسمية، باتت علامته تعرض مجموعة دائمة من قطع الملابس التي يعتمد عليها الرجال، عامًا بعد عام: معطف ثقيل مثالي، وسروال فضفاض، وقميص بأكمام قصيرة. لا مواسم، ولا تخفيضات. في السنوات الأخيرة، وسّع مونسترز من تركيزه ليشمل مجموعة من العطور. سواء أكان الأمر يتعلق بالملابس أم بالعطور، فإن مونسترز لا يخطئ في سعيه وراء المنتجات التي تتجاوز المألوف.

 

مونسترز مرتديًا ساعة Nautilus.

Carlos Ruiz
مونسترز مرتديا ساعة Nautilus.

هل لديك أي عادات شخصية؟


أستحسن سريرًا أنيقًا حقًا. أرتب سريري وأنسقه كل صباح عندما أقوم من النوم. أستحسن حقًا القطن المصري الفاخر ذا الخيوط الكثيفة للغاية، مثل قميص جميل من قماش البوبلين، وبلون أبيض فقط.


ما النصيحة التي تمنيت لو لم تتبعها؟


كان لون أول مجموعاتي من الملابس أزرق داكنًا، فيما بعد، وبسبب ضغوط البيع، أضفنا بعض الألوان، يؤسفني ذلك.


ما الذي تستخدمه ولا يزال يعمل بنظام التقنية التناظرية؟


أرسم كثيرًا وأخطط وأصمم باستخدام قلم رصاص وورقة فقط. إنها كثير من الشعارات، وأنماط خطوط، وأثاث للمنزل، وعروض للمتاجر. لا أفعل ذلك على الحاسوب أبدًا.


ما أكثر ما تتوق إليه في نهاية اليوم؟


أن أجلس إلى جانب المدفأة وأشاهد ما جاد به اليوم: ما هي الأفكار الجديدة، والتجارب الجديدة، وكيف أستفيد منها. ما لا أحتاج إليه أتجاهله.

لوحة فنية من إبداع فريق Gruppo NP2، المكون من النحاتيْن الإيطالييْن نيروني تشيكاريللي، وجيوفاني باتوتزي.

Carlos Ruiz
لوحة فنية من إبداع فريق Gruppo NP2، المكون من النحاتيْن الإيطاليين نيروني تشيكاريللي، وجيوفاني باتوتزي.


كيف تجد الهدوء؟


التنزه في الغابة مع شريكتي آنا والكلب. نحن نعيش في المدينة لكنّ لدينا منزلا في الغابة خارج أمستردام.


كيف تصف إطلالتك؟


إطلالة زرقاء داكنة. لدي حقيبة من هيرميس باللون البني والأسود دون شعارات، بسيطة للغاية. أحذية بنية أو سوداء دائمًا. كل شيء آخر أزرق داكن. إنها راقية.


ما ألذ الأطباق التي تطهوها؟


إنه طبق الهليون، أستحسن طهيه، وآنا مغرمة به حقًا. إنه طبق بسيط، لكن هذا هو جماله: هليون، وصوص زبدة شهية، وقطع بيض مسلوق.


ما أحدث ما أضفته إلى مجموعتك؟


قطعة فنية اشتريتها من طريق الإنترنت من لوس أنجليس. إنها عمل فني خشبي جميل من سبعينيات القرن المنصرم كان ثمرة تعاون بين مجموعة من المصممين تُدعى NP2. اشترينا أيضًا خزانة أمانات في ميلانو أبدعتها كونفورتي من حجارة الملكيت.


مَن وكيلك، وماذا يبتاع لك؟


في الواقع، أنا وكيل نفسي. أستمتع حقًا بالبحث عن قطع. قد يكون هذا هو الجزء الأكبر من المتعة.

 

سيارة مازيراتي غيبلي باللون الذهبي لعام 1968.

Carlos Ruiz
سيارة مازيراتي غيبلي باللون الذهبي لعام 1968.


ما هي تمارينك، وكم مرة تؤديها؟


لدي مدرب شخصي، وأؤدي التمارين مرتين أسبوعيًا. عندي مشكلة في قدمي اليمنى، لذلك أستعين بالمدرب. لا أستحسن قضاء كثير من الوقت في صالة الألعاب الرياضية، لكن من الضروري الحفاظ على رشاقتي.


إذا كان بوسعك تعلم مهارة جديدة، فما هي؟


العزف على آلة البوق. أستحسن النفخ، وفيما يتعلق بآلة البوق، أعتقد أنه ينبغي أن تكون نافخًا جيدًا ولديك مهارة استخدام يد واحدة. لست خبيرًا، لكني أعتقد أنها ربما تكون أكثر سهولة من العزف على البيانو أو أي شيء يتطلب استخدام اليدين، وهو أمر صعب عندي.


إلى أي مدى تثق بحدسك الداخلي؟


كثيرًا. ربما أتخذ 90% من قراراتي استنادًا إلى حدسي الداخلي.


من أين تشتري ملابسك؟


جميع ملابسي من Salle Privée. لدي ما يكفي من الملابس على مقاسي وذائقتي. تتوافر أكثر من 1000 درجة من درجات اللون الأزرق الداكن، أنا رجل من الصعب إرضاؤه. ليس جميعها لباسًا مناسبًا.


هل ترتدي ساعة؟ وكم ساعة لديك؟


أرتدي ساعة Nautilus حاليًا، كما أتزين دائما بساعة سواتش بيضاء اللون، لدي سبع منها. عندي أيضا ساعة كالاترافا من الذهب الأبيض، وساعة جاجيه-لوكوتر مزدوجة الوقت، وبعض ساعات قديمة من رولكس.


متى آخر مرة انقطعت فيها عن التواصل تمامًا؟


لم يسبق لي أن انقطعت عن التواصل تمامًا، لذلك من المحتمل أن أكون انقطعت عندما كنت طفلاً. أستحسن أن أكون على تواصل دائم بطريقة أو بأخرى.


ما هو فندقك المفضل؟


فندق لا بانديتا تاون هاوس في بينسا في إيطاليا.


من يعجبك أكثر، ولماذا؟


يعجبني كثير من الناس، لكن من المضحك بعض الشيء أن أقول من أعجبت بهم أكثر. فيما يتعلق بالتصميم، أستحسن ما يفعله جورجيو أرماني، لكني لا أعرفه، ولا أعرف ما يفعل في وقت فراغه، وأشياء من هذا القبيل.


ما هو نظامك في التعامل مع بريدك الإلكتروني؟


أستحسن الرد على الفور عندما أرى شيئًا. وإلا أخشى أن يشرد ذهني فأنسى الرد. لا أستحسن عموما إرسال رسائل بريد إلكتروني. إنني رجل الهاتف.


ما هي السيارة التي ترتبط بها أكثر؟


سيارة مازيراتي غيبلي لعام 1968. استغرق استعادتها عامين. كانت في الأساس ذهبية لامعة تزدان بتصاميم داخلية زاهية للغاية من الجلد الأخضر، مجموعة جميلة حقًا لا تراها كثيرًا. أقودها كثيرًا.


ما الذي يستحق الدفع من أجله؟


الخدمة.


هل ما زلت تكتب رسائل؟


لا، وأحد أسباب ذلك أني أواجه صعوبة في الكتابة التي تأخذ وقتًا طويلاً.