قد لا يبدو الجمع بين الأعمال التجارية والحفاظ على البيئة موضوع شراكة طبيعية. لكن سوانيكر الغاني المولد يعتقد أنه يستطيع دمج هذين العالمين بنجاح في إفريقيا. عمل سوانيكر لصالح شركة ماكنزي بعد الحصول على منحة لمتابعة دراسته في أمريكا، ويدعم مسار تدريبه في مجال الاستشارات فكرة إنشاء جامعة African Leadership University (ALU).

بحلول عام 2035، ستفوق القوة العاملة في القارة الإفريقية ما هي عليه في الصين أو الهند، ويريد سوانيكر تعليم شباب القارة بما يتيح لهم العمل في مجالات مثل الحفاظ على البيئة. سيساعدهم من خلال ذلك على الاستفادة من الفرص الاقتصادية التي توفرها ثروات الحياة البرية في القارة وعلى معالجة المشكلة المتمثلة في أن الكثير من الأموال التي تُنفق على السفر الفاخر في إفريقيا لا تؤدي مباشرة إلى النهوض بالمجتمعات المحلية.

افتُتح أول حرم للجامعة في عام 2015، وفيها يعتمد سوانيكر مقاربة غير تقليدية للتعليم. فالدروس تشمل ورش عمل طلابية وصفوفًا عبر الإنترنت مع نخبة من الأساتذة من جميع أنحاء العالم (حصل سوانيكر على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة ستانفورد). كان هدف سوانيكر في البداية إنشاء شبكة من الجامعات في مختلف أنحاء القارة، لكنه أدرك بسرعة أن تكاليف السفر والدراسة والسكن والمأكل تمثل غالبًا عائقًا حتى مع توافر المنح الدراسية وبرنامج السداد.

يعمد سوانيكر اليوم إلى التركيز المدروس على مواقع أصغر، تسمى ALX، تقدم شهادات أقل تكلفة تهدف إلى إعداد الطلاب بشكل مباشر للمهن بدلاً من الشهادات التقليدية. بدأ إطلاق أول المواقع في نيروبي وجوهانسبرغ وأديس أبابا وداكار ولاغوس.