المفهوم الاختباري: شاشة التلفاز Loewe Bild X.

التصميم: بودو سبيرلاين لصالح شركة لويفي.

تاريخ الإنتاج: من المقرر طرح نماذج منها في موسم الخريف المقبل.

 

تشكل شاشات التلفزة موضع انقسام بين جهتين. فالخبراء المتحمسون للتقنيات المتطورة يريدون الاحتفاء بحجمها المهيب، فيما المختصون بالتصاميم الداخلية يودون إخفاءها عن الأنظار بشكل كامل. فهل علينا التطلع إلى أوروبا علّها تلطف حدة نزاع جمالي؟ يضفي مفهوم شاشة التلفاز Loewe Bild X الذي ابتكره المصمم الإبداعي المقيم في لندن بودو سبيرلاين، المدير الإبداعي السابق لدى شركة لويفي الألمانية، في توليفة تجمع بين منحوتة إبداعية ومأثرة تقنية، طابعًا عصريًا جذابًا على مظهر شاشات التلفزة التقليدية. جعل سبيرلاين الشاشة تتدلى من إطار محدد الخطوط مصنوع من البرونز المؤكسد، مقترحًا إذ ذاك تجربة مختلفة لمشاهدة التلفاز. فالشاشة في هذه الحالة تتحول بحد ذاتها إلى تعبير تصميمي مبتكر (ينأى عن الطابع العملي لجهاز منزلي يشبه الصندوق) لا يتنافر مع حجرة رُتِّبت مساحتها بشكل متقن وأنيق.

 

لكن الابتكار لا يحقق مبتغاه إن لم يترافق مع البراعة الهندسية، وشاشة التلفاز هذه كانت لتشكل فقط مفهومًا تقدميًا جريئًا آخر لو لم تتفرد بلوح العرض بالغ الرقة والتمايز الذي أتاحت صنعه أحدث تقنية لورق الجدران المعزز بالصمامات الثنائية العضوية الباعثة للضوء OLED، ومثلها البرنامج التطبيقي الخاص بدار لويفي. يُذكر أن الألواح المعززة بالصمامات الثنائية العضوية الباعثة للضوء قد شهدت ازدهارًا متناميًا على مدى السنوات الأخيرة، وحظيت بشعبية واسعة ليس لأنها تتميز بنقاط البكسل (أصغر عنصر في الصورة) ذاتية الإضاءة التي تضفي ثراء لونيًا على الشاشة فحسب، وإنما لأنها تتيح أيضًا تطوير شاشات أكثر رقة ومرونة من تلك التي تتيحها ألواح الصمامات الثنائية الباعثة للضوء LED، أو ألواح العرض البلوري السائل LCD. كانت شركة لويفي قد دمجت من قبل ألواح الصمامات الثنائية العضوية الباعثة للضوء في ستة من طرز شاشات Bild، إلا أن تصميم سبيرلاين الأخير يعكس نزعة أوضح إلى التبسيط.

 

النموذج Bild X جُرِّد من صندوقه ضخم الحجم على نحو فرض ترتيب المكونات الإلكترونية في حجيرة أخرى، مشكلاً إذ ذاك تصميمًا قياسيًا قابلاً للتكييف. بالإمكان تشكيل التصميم في هيئة وحدة تُثبّت إلى الجدار، أو إلى المنضدة، أو ترتفع مباشرة من الأرضية، وذلك بسبب قاعدته الرخامية التي يُفترض بها أن تعكس «طابعًا مستديمًا كلاسيكيًا يتحدى ثقافة التخلص من الأشياء السائدة اليوم» على حد تعبير المصمم. يقول سبيرلاين: «سعينا من خلال هذا التصميم المبسط والمقيد، وعبر الجمع بين بنية هندسية وحواف دائرية انسيابية، إلى دحض مفهوم ربط الأنظمة التقنية بالعالم الذكوري». قد يكون هذا المصمم قد أفلح أخيرًا في إضفاء سمة الأناقة الفعلية على جهاز التلفاز.