اعتاد سيرج بوينو، صانع الدراجات النارية المبتكرة بحسب الطلب،

تولي مشاريع تبلغ كلفتها مئات آلاف الدولارات

 

تقوم شركة هيروز موتورز Heroes Motors في لوس أنجلوس مقام منقذ لعلامات دراجات نارية أوقفت نشاطها منذ زمن بعيد. فالشركة تُعيد بعث طرز غابرة وتُرجعها إلى ما كانت عليه في الأصل من وضع متميز وأداء فائق. منذ وقت غير بعيد، انتهى الفرنسي سيرج بوينو، مؤسس دار استعادة الدراجات ورئيسها التنفيذي، من إنجاز طلب مماثل لمتحف هاس موتو ومعرض سكالبتشر Haas Moto Museum & Sculpture Gallery في دالاس. لكن المهمة كانت هذه المرة شخصية. فالدراجة النارية ماجستيك Majestic، التي ترجع إلى عام 1929، والتي بناها في الأصل ابن بلدته جورج روي، كانت تخص والد بوينو الراحل. وتشكل هذه المركبة ذات الهيكل الانسيابي المستلهم من فن الآرت ديكو واحدة من النماذج العشرة المعروفة ضمن هذا الطراز.

 

يقول بوينو، الذي توفي والده قبل ثلاثة عشر عامًا، وأورثه مجموعة تقارب مئة دراجة نارية نادرة: «كانت دراجة ماجستيك هذه ضمن ملكية عائلتي طيلة ثلاثين عامًا، وكان في نية والدي دومًا أن يُعيدها إلى سابق عهدها، لكنه لم يفعل قط. إن استعادة هذه الدراجات التقليدية يشكل موضع شغف يجري في عروقي.»

حوّل بوينو صندوق خردة كان محفوظًا في بيت مزرعة في النورماندي إلى مأثرة يتشاركها اليوم مع الجمهور وتبلغ قيمتها 210 آلاف دولار. أمضى خمسة أشهر في مسار إعادة بناء الدراجة الذي نستعرضه في ما يأتي.

 

مرحلة التفكيك

 

مرحلة التفكيك

يلحم بوينو مكبح الأسطوانة الخلفية وقضيب الربط الخاص به. سيضمن هذان المكونان المدمجان في الدراجة عتيقة الطراز كبح حركتها على نحو آمن مباشرة من السرعة القصوى التي تساوي 55 ميلاً/الساعة.

 

 

عجلتان أقوى أداءً

يبدو بوينو في هذه الصورة منهمكًا في قطع المجموعة الصدئة من الأسلاك قبل أن يستعيض عنها بأخرى مصنوعة من معدن أشد قدرة على مقاومة التآكل. وفي هذا يقول: «إن إطاري الدراجة أصليان، لكن الأسلاك جديدة بالكامل،» ثم يستطرد موضحًا: «لا بد من أن تكون الأسلاك مرنة بعض الشيء. قد يتصدع الكروم. لذا يُشكل الفولاذ المقاوم للصدأ الخيار الأمثل.»

 

 

تغذية الحلم

بعد انقضاء شهرين، آن الأوان لضبط المكربن وإضافة البنزين قبل إيقاظ المحرك من سباته. تتيح الفتحات الجانبية التي تحاكي شكل الزعانف إخماد الحرارة حين ينبض قلب دراجة ماجستيك المستعاد مجددًا.

 

 

محرك عتيق الطراز

ينضم المكربن إلى المحرك من طراز Chaise سعة 502 سنتميتر مكعب القادر على إنتاج قوة تعادل 14 حصانًا. ظل هذا المحرك، ذو الأسطوانة الأحادية رباعية الحركة، والمصنّع منذ تسعين عامًا، مثبتًا إلى دراجة ماجستيك مذ أبصرت النور. لكن سباتها لعقود أرخى بثقله عليه. يقول بوينو: «تَمثّل التحدي الأعظم في هذا المشروع في إعادة بناء المحرك.»

 

 

مقعد أنيق

يُثبت سرج جلدي جديد في موقع المقعد. يفرض الطرف الخلفي الصلب للدراجة أن يوفر المقعد خاصية الامتصاص الخلفي للصدمات باستخدام نابضين استُحدثا داخل الجناح الواقي، ما يمثل حلاً سهلاً بل ناجعًا للحد من وطأة الصدمات التي تسببها المطبات عبر الطرقات الوعرة.

  

 

عرض أخاذ

يلمّع بوينو عدادات عرض دورات المحرك، والساعة، ومقياس السرعة، ومستوى الوقود. يعكس لوح العدادات المرتفع الطابع الجمالي العام للدراجة التي يصفها بوبي هاس، المشرف الحالي على دراجة ماجستيك، قائلاً: «إنها تجسد الجمال المبتكر الذي طبع حقبة الآرت ديكو، شأنها في ذلك شأن أي دراجة نارية من ذاك العصر. أي أنها ذات طابع ثوري وغير متكلف في آن.»