قد يكون ثمة ما يبرر ظنك المشكك بأن ساعة يد من ابتكار شركة لايكا المتخصصة في صناعة آلات التصوير لا تعدو عن كونها حيلة تسويقية وحسب. ففي بدايات المجموعة الأولى من الساعات التي طورتها وحدة إيرنست لايتز فيركستاتن Ernest Leitz Werkstätten التي استُحدثت في المقر الرئيس لشركة لايكا في فيتسلار بألمانيا، حرص أندرياس كوفمان، رئيس مجلس إدارة الهيئة الإشرافية، على المفاخرة باستعراض مجموعة من ساعات لايكا القديمة التي طُورت بالتعاون مع شركات أخرى بعضها اعتمد على آليات مخادعة، وبعضها الآخر أغفل هوية العلامة على المستوى التصميمي الجمالي.

في المقابل، حرصت شركة لايكا على أن تطور بنفسها ساعتي المعصم الجديدتين L1 وL2 من الصفر. صممت الشركة إذ ذاك، بالتعاون مع دار ليمان الألمانية لصناعة الساعات، معيارين حركيين أصيلين، أحدهما معزز بوظيفة الثواني الصغرى للساعة L1، والثاني بتعقيد التوقيت العالمي للساعة L2. وفيما تولّت دار ليمان بناء الساعتين وجمعهما، قامت وحدة إيرنست لايتز فيركستاتن في مرحلة لاحقة بإثرائهما باللمسات النهائية في مقر الشركة بفيسلار. أما البعد الجمالي للساعتين، فتمخضت عنه مخيلة أخيم هاين، المصمم السابق لآلات تصوير لايكا. عمد هاين إلى تصوّر علبتي الساعتين في تصميم يذكّر ببنية آلة التصوير، مبتكرًا للتاج ذي الزر الضاغط شكلاً يستلهم زر الغالق المخصص لالتقاط الصور. لحسن الحظ، بدت الإيحاءات التصميمية إلى آلات التصوير محدودة وشبه خفية. بل إن المرء يكاد لا يلحظ للوهلة الأولى شعار العلامة الذي يتخذ شكل نقطة حمراء على الرغم من أن المؤشر الدائري لموضع التاج يتحوّل إلى أحمر لدى تنشيطه.

ستنتج لايكا بداية الساعتين الجديدتين في إصدار محدود، وإن كانت تخطط لطرحهما لاحقًا فيما مجموعه 2٫500 نموذج سنويًا. لم تكشف لايكا بعد عن السعر النهائي للابتكارين، ولكن من المتوقع ألا يتجاوز سعر الساعة L1 ما يعادل 11٫650 دولارًا، فيما ستتخطى تكلفة الساعة L2 هذه القيمة. لدى سؤال كوفمان عما إذا كانت شركة لايكا تخطط للدخول في مجال صناعة الساعات على المدى الطويل، أومأ إلى الحجرة المخصصة لتنفيذ اللمسات النهائية والتي اكتمل تصميمها مؤخرًا بلون أبيض لامع، وقال: «لقد استثمرنا مبالغ طائلة لهذه الغاية، ولا يسعنا إلا أن نكون حاضرين في هذا القطاع».

 


www.ernst-leitz-werkstaetten.com