في القرن التاسع عشر لم تكن فكرة الصناديق المسطحة المخصصة لنقل الأمتعة معروفة على مستوى العالم. بل كان غطاء الصندوق على شكل نصف استدارة، أشبه بالقبة، وذلك لينزلق الماء بسهولة عنه في أثناء نقل الأمتعة بالعربات التي تجرها الخيول في الأيام الممطرة.

 

في عام 1858 قرر لويس فويتون في باريس أن يصنع صناديق المايه Malle بأسلوب مختلف عما كانت عليه. وبسبب ما تتميز به هذه الصناديق من أحجام كبيرة، ربما ينقل فيها أثاث بيت، سميت لدى العامة منذ القرن السابع عشر بهذا الاسم بالفرنسية، والذي يعني الجذع. فكرة لويس فويتون التي دعت إلى تسطيح الصناديق كي يسهل نقلها بأعداد أكبر، جعلت صُناع الحقائب يحذون حذوه. فجاء التقليد الذي حاول لويس فويتون أن يتغلب عليه باختيار قماش مغاير خاص بحقائبه، فاختار قماشًا ذا خطوط بالأبيض والأحمر. في عام 1888 ابتكر نقشة دايمر، المربعات ذات اللونين البني والبيج ووضع شعارًا خاصًا به يرمز لحروف اسمه.

 

مع بزوغ نجم الدار في القرن الماضي أصبحت هذه الحقائب تسمى الترنك The trunk وأصبحت ملهمة بشكل لا يُصدق. فهي تتحول تارة إلى مكتبة متنقلة، وتارة إلى منضدة تسريحة للتجميل. وعندما دخلت الموسيقا إلى عالم التحولات كانت البداية مع حقيبة كمان ستراديفاريس التي صُمِّمت في ثلاثينيات القرن الماضي، وأخيرًا ظهرت حقيبة الترنك ذات نقشة دايمر بوم بوكس كروز 2017 العصرية الموسيقية باللونين الأسود والرمادي. وحرصت دار لويس فويتون في هذا الصندوق على استلهام أجواء الموسيقا العاطفية لعقود من الزمن. ثم كان التعاون مع ديفايلت، رواد التواصل بالصوت والصورة. إن هذا المنتج الجديد والفاخر يُعد خطوة جديدة من لويس فويتون من أجل إثراء قدرة الدار على تلبية تطلعات زبائنها الراقية والفاخرة معًا.

 


www.louisvuitton.com