على مدى سنوات عدة، شكّلت القوارب التي يتم التحكم بها بوساطة الدوّاسات مراكب ترفيهية مبهرجة تُستخدم لإغراء السياح برحلة تحاكي الإبحار على ظهر بجعات عملاقة. لكن معظم طرز هذه القوارب تُصنّع من البلاستيك المصبوب في قوالب. كما أن «تصاميمها، وموادها، وألوانها، تخدش العين لحظة رؤيتها تطفو فوق صفحة بحيرة ما» بحسب ما يقول بول لافوا، الذي أسس مع المصمم لي كلاين العلامة التجارية المختصة بأسلوب الحياة الراقي بو لايك Beau Lake. إذ أطلق الشريكان مؤخرًا قارب Runabout (يبدأ سعره من 20 ألف دولار)، بدا وكأنهما نجحا في تحقيق ثورة جمالية مبهرة. فقد طوّرا مركبًا ترفيهيًا تشغلّه الحركة البشرية ويمكن إطلاقه في رحلات بحرية مترفة وخاصة تعفي الراغبين فيها من خدمة استئجار القوارب. صُمِّم سطح الكوثل في اتجاه معكوس (بحيث يميل إلى الأمام عند طرفه الأعلى) وصيغ من الألياف الزجاجية باللون الأزرق الداكن، موحيًا بأن القارب يتحرّك حتى عندما يكون في وضعية الثبات. وفيما أتاحت المزايا الهندسية الدقيقة الحد من الضجيج ورذاذ الماء، اعتُمد في موقع القيادة مجلسان متجاوران على نحو يتيح للراكبين تبادل الأحاديث فيما يتناوبان على توجيه الدفة المصقولة بخشب الجوز.

 

يجسد الزورق مقاربة مرحة للاحتفاء بالمعالم الجمالية التقليدية التي كانت تطبع القوارب الخشبية في أواسط القرن الفائت. تقوم هذه المقاربة على الجمع بين قوة الأداء والمظهر الجذاب الذي يستلهم حقبة من الماضي. يقول كلاين، وهو بحّار وخبير في عالم التصاميم ونجار متمرس: «في مجال تصميم المفروشات، لا بد من التعامل بأناقة مع المزايا الوظيفية. ينطبق الأمر نفسه على أي تصميم بحري». استلهمت الشركة مأثرتها الجديدة من اليخوت الإيطالية، وتعاونت على ابتكاره مع مصمم اليخوت الأسطوري الكندي ستيف كيلينغ. يقول كلاين: «إن فكرة المواءمة بين الخشب، والألياف الزجاجية، والفولاذ المقاوم للصدأ، تشكّل عندي حلمًا بديعًا». أضف إلى ذلك أن فريق العمل ضمن إقصاء الحاجة إلى صيانة القارب، معتمدًا لأجل ذلك سطحًا من الألياف الزجاجية المطعّمة بالراتينج، وأغطية واقية مشغولة من الجلد. يذكر أن قارب Runabout يُفرّغ ذاتيًا من المياه خلال العواصف. تعمل الشركة حاليًا على إنتاج القارب في إصدار محدود، لكن كثيرين قد أدرجوا أسماءهم على قائمة الانتظار للحصول على نماذج منه.

 


www.beaulake.com

 

 

CHRIS GORDANEER