تتملكنا تلك الرغبة الفطرية الملحة للتنافس على السرعة، والقوة، والرشاقة منذ الصغر، فتتجسد في سباق على الأقدام في باحة المدرسة، أو في مباراة في المصارعة الذراعية، أو في لعبة للتلامس بالأيدي. وفي النهاية، ننشد المزايا نفسها في المركبات التي نقتنيها، ونشعر بطبيعة الحال بأننا مضطرون إلى المقارنة بينها.

 

في موضع المنافسة، علق هنري فورد مرة مازحًا: «بدأ سباق السيارات بعد انقضاء خمس دقائق على بناء المركبة الثانية.» لكننا نأمل ألا يكون محقًا في قوله. فمثل ذاك السباق كان ليشكل اختبارًا لصبر المشاهدين أكثر منه لأداء المركبتين. أما اليوم وقد شرعت المركبات تتعلم أصول القيادة الذاتية، وباتت سرعات الطرز المخصصة للإنتاج على نطاق واسع تتحدى حاجز الثلاثمئة ميل في الساعة، فتشهد ساحة أهم السيارات المتنافسة زخمًا حيويًا متزايدًا. وبالرغم من أن سيارة العام في مجلتنا - والتي صوت على اختيارها ما يزيد على 200 قارئ من قرائنا الذين يقودون في كل خريف المركبات المرشحة للفوز بهذا اللقب - تمثلت بسيارة أوروس من لامبورغيني، إلا أن الأشهر الاثني عشر الفائتة تستحق مراجعة في العمق لكل فئة والكشف عن خيارات محررينا.

 

بدءًا من المركبة الصاروخية التي تنتج قوة تساوي 1٫500 حصان وتلتف عند المنعطفات برشاقة قِط، إلى مركبة رياضية متعددة الاستعمالات تتميز بمقصورتها الفسيحة وتبدو جديرة بملك (وحاشيته)، كانت الآلات التي نستعرضها في ما يأتي أكثر ما أثار استحساننا في ملعب السيارات.