تُعد سيارة Performante من لامبورغيني المركبة الأقوى أداء التي تطلقها الشركة ضمن فئة هوراكان. شكلت هذه السيارة اكتشافًا مبهرًا لعدد هائل من قراء مجلة Robb Report الذين عكفوا، على مدى سلسلة من 10 تجارب قيادة، على مقارنة مزاياها بالمعايير الرسمية لهذه المسابقة المتميزة. لا شك في أن الفوز الكبير الذي حققته مركبة لامبورغيني في مسابقة سيارة عام 2018 يُعد خير شاهد على جودتها بوصفها شريكًا في تجربة القيادة.

 

يتساءل المرء كيف يمكن لمثل هذه الآلة التي تخدم غاية واحدة وتتميز بتصميم صارخ المعالم إلى حد مثير للجدل أن تحظى باستحسان هذا العدد الكبير جدًا من السائقين، لا سيما أن كثيرين منهم قد لا ينجذبون في العادة إلى مركبة تشبه الوحش الكاسر. في تقديرنا أن مزايا الديناميكية الهوائية النشطة، التي جرت هندستها في السيارة بكثير من الدقة والتأني وعلى نحو يضمن لها بحق قدرًا كبيرًا من الثبات حتى لكأنها تنطلق فوق سكة حديدية، هي ما يعزز تفاعل السائق مع المركبة ويزيد من ثقته بإمكاناتها لتتحول إذ ذاك قيادتها عبر كل منعطف ومسار مستقيم إلى تجربة ملؤها البهجة. يذكر أن حالات التعجب لازمت الشعور بالحماس الذي أعرب عنه معظم المحكمين في مسابقتنا، ومن بينهم رون سبرينغلير الذي قال: «يبدو أن لا حدود للمقدرة على التحكم بهذه السيارة. إنها تعد حقًا بتجربة قيادة خيالية». أثنى بيل رايد بدوره على أداء السيارة قائلاً: «لم أختبر يومًا قيادة سيارة رياضية تُنتج على نطاق واسع أفضل من هذه السيارة. فهي تجمع بين قوة الأداء المذهلة والإمكانات المتفوقة على مستوى الثبات والتعليق».

 

«عندما يتعلق الأمر بالأداء الصاروخي، تحل لامبورغيني في المرتبة الثانية مباشرة بعد شركة سبايس أكس لتصنيع المركبات الفضائية».

- ديفيد موستيلر David Mosteller

 

تتمثل العناصر التي تجتمع في السيارة لتجعل أداءها مثيرًا للانبهار في نظام الدفع الكلي، وناقل الحركة اليدوي الأوتوماتيكي المزدوج الذي يتيح التبديل بغير عناء بين سبع سرعات، والأداء النقي لمحرك V-10 المكون من عشر أسطوانات (الذي لا يعيبه أي تأخر في الاستجابة للتغيير في مستوى الضغط على دواسة الوقود بما أن السيارة لم تُجهّز بأي شاحن توربيني) يمتص الهواء ويدور محققًا 8٫500 دورة في الدقيقة. وصف ريك كينيغ أداء السيارة مرددًا ثلاث مرات عبارة «لا شيء يكبح أداءها». من الصعب في الواقع توصيف الدقة الفائقة التي تضمنها مزايا الديناميكية الهوائية النشطة في هذه السيارة، وتحديدًا استجابة الجنيحين، وقنوات توجيه الهواء، وفتحات التهوية، والجناحين، إلى معطيات واقعية تجعلها تتحرك بما يضمن تعزيز دفق الهواء إلى أقصى حد ممكن. هذا ما جعل غاري سبراتلينغ يقدّر إمكانية أن يكون «المهندسون لدى لامبورغيني قد اكتشفوا طريقة ما تضمن إنتاج قدر كبير من قوة الجاذبية الإضافية التي تتحرك مع حركة السيارة بما يعزز ثباتها على نحو غير مسبوق ويمكّن السائق من القيام بمناورات كانت لتكون مستحيلة لولا هذا القدر من الثبات».

 

أما الطاهي راس فولك من شركة كالامازو المتخصصة في تصميم المطابخ التي تُقام في الهواء الطلق (والذي تحولت ابتكاراته من شطائر البرغر بجبن الكامبوزولا إلى تقليد راسخ في مسابقة سيارة العام)، فيضع إنجاز لامبورغيني في سياقه الصحيح بالقول: «إن هذه السيارة مذهلة بكل بساطة. لقد فتنتني مختلف مركبات هوراكان التي تسنّت لي فرصة قيادتها. لكن لامبورغيني ارتقت بحق إلى مستوى عال من التميز مع تطويرها سيارة بيرفورمانتي Performante». توقف ويسلي ستيفنز من جهته عند مزايا أخرى ضمنت الفوز الساحق للثور الرمادي المشارك في مسابقتنا، مسلطًا الضوء على ما يتفرد به من «معاني الترف الخالص، والاهتمام الفائق بالتفاصيل، والإبداع الحرفي المتقن. هذه حتمًا مزايا تجعل المنافسة غير متكافئة للمركبات الأخرى». أما الطاهي فيليب تيسييه، فقد بهره عندما خرج من مطبخه وجرّب السيارة «أداؤها الخيالي ومستوى الدقة في الاستجابة الذي يميزها» على حد تعبيره. ويضيف: «إنها تجعل من يقودها للمرة الأولى يشعر وكأنه قد تمرّس على قيادتها». لكن جودي ريسنك كانت أفضل من عبَّر عن تميز هذه المركبة عندما كتبت تقول عبر حسابها على الانستغرام: «لا أريد هدية غيرها في العيد». ـــــ روبرت روس Robert Ross

 

 

المحرك

V-10 من عشر أسطوانات بسعة 5.2 لتر يعمل بالسحب الطبيعي.

القوة

640 حصانا عند 8000 دورة في الدقيقة.

مدة التسارع من صفر إلى 60 ميلاً/الساعة

2.9 ثانية.

السرعة القصوى

201 ميل/الساعة.

السعر الابتدائي

274٫390 دولارًا.

سعر النموذج الذي جرى اختباره

336٫385 دولارًا.