المحرك: V-8 من ثماني أسطوانات بسعة 3.8 لتر، مزود بشاحن توربيني مزدوج.

القوة الحصانية القصوى: 550 حصانا.

السرعة القصوى: 181 ميلا/ الساعة.

سعر البيع: 119٫980 دولارا (وللنموذج الذي اختبرناه: 136٫790 دولارا).

 

عندما أعلنت مازيراتي عن خططها لإنتاج مركبة رياضية متعددة الاستعمالات، شكل الخبر موضع تشكيك. فلماذا تخوض علامة إيطالية مرموقة في وحول السوق المبجّلة لمركبات تُستخدم في العادة بقصد شراء الاحتياجات من البقالة؟ لكن عندما كُشف النقاب عن طراز ليفانتي Levante في عام 2016، كانت عراقة أدائها وقوتها جلية إلى أبعد حدود. يمكن القول إن هذا الطراز يشكل امتدادًا للرؤية الأصلية التي تبنّاها الإخوة مازيراتي عند تطوير سيارتهم الأولى للتنافس في سباق التحمل تارغا فلوريو Targa Florio لعام 1926. أراد الإخوة مازيراتي آنذاك مركبة تستطيع الحفاظ على ثباتها إذ تنطلق بسرعة فوق الطرقات الحصوية شديدة الانحدار وعبر المنعطفات المخادعة. يتفوّق اليوم طراز ليفانتي في تحقيق هذه الغاية المنشودة. 

 

لا بد من الإقرار بأن الرحلة من شارع لاس فيغاس ستريب إلى بوابة ساوث غايت في غراند كانيون لم تتطلب توظيف مجموعة المهارات التي كان يتحلى بها أولئك السائقون الأوائل، خصوصًا أن سيارة ليفانتي التي اختبرناها شكّلت النسخة الجديدة من فئةGranTurismo Sport (GTS) . تعكس المركبة الرديف في عالم السيارات لشخصيتي دكتور جيكل ومستر هايد، إذ يميزها شكل الهيكل انسيابي الخطوط الذي تشتهر به علامة مازيراتي، والطابع الذي يوحي بالأناقة، بموازاة الهدير المثير لمحرك V-8 المكون من ثماني أسطوانات بسعة 3.8 لتر الذي أعيدت هندسته. يدعم المحرك شاحن توربيني مزدوج (ابتُكر بالتعاون مع فيراري)، ما يتيح له إنتاج قوة حصانية قصوى قدرها 550 حصانًا، وعزم دوران يعادل 729 نيوتن مترًا.

 

شجعتنا المسارات المستقيمة عبر الطريق السريع I-40 East، وطريق Route 66 التاريخي، على التبديل بين السرعات الثمانية المكونة لنظام ناقل الحركة الآلي ZF في إعدادات الوضع اليدوي باستخدام ذراعي التبديل على المقود. وعندما بدأت امتدادات الإسفلت الطويلة تتعرّج لتنتهي إلى طريق معفّرة بالغبار، بدّل النظام المدمج للتحكم في المركبة Integrated Vehicle Control، ونظام الدفع الرباعي الذكي Q4 Intelligent All-Wheel Drive، مزايا القيادة الديناميكية (خصوصًا سرعة دوران المحرك والكبح) وعدّل نسبة توزيع عزم الدوران، على التوالي، لضمان مستوى أفضل من الثبات والتحكم في قوة الجر.

 

ازدانت المقصورة الداخلية في مركبة الدفع الصغيرة التي اختبرناها بكسوة من جلد Pieno Fiore ذي الحبيبات، فيما تدثّرت بطانة السقف بجلد ألكانتارا. كما أثرت المقصورة تفاصيل من ألياف الكربون، ونظام صوتي من طراز هارمان كاردون Harman Kardon يشتمل على أربعة عشر مكبّرًا للصوت. بغض النظر عن هذه التفاصيل، شعر قلة من السائقين المشاركين معنا في الحدث بأن المظهر العام للمركبة كان يفتقر إلى معالم الذوق الرفيع المميّز للبلاد الإيطالية الجميلة ولصانع المركبة الذي ينشط في هذا القطاع منذ 140 عامًا. لكننا نعتقد أن سيارة GTS ستبلي بلاء حسنًا، إذ إنها تصلح لسباق التحمل تارغا فلوريو ولأسبوع الأزياء على حدٍّ سواء.