هل حلت علامات تسجيل الإعجاب محل النجوم في تصنيف الفنادق حديثة التصاميم؟

 

لا تشكّل الفنادق المتميزة بتصاميمها ظاهرة جديدة، فالمسافرون درجوا على التوافد إلى أفخم الفنادق منذ القرن التاسع عشر عندما تباهى سيزار ريتز بعرض تحف فنية مصنوعة بحسب الطلب ومفروشات فاخرة في فندقه الرائد الريتز باريس. لكن مع نشأة تطبيق إنستغرام، لا يمكن للمسافرين إلا أن يسألوا: ما الذي يحكم التجربة الفندقية في القرن الحادي والعشرين؟ وهل تُصمم الفنادق من أجل الضيوف أم من أجل الحصول على نسبة عالية من علامات تسجيل الإعجاب؟

 

يقول صاحب الفنادق الشهير إيان شرايغر: «ليس من الضروري أن يكون الفندق جديرًا بـالإعجاب عبر تطبيق إنستغرام لكي يكون فندقًا جيدًا، بل العكس هو الصحيح. إذا ابتكرت منتجًا رائعًا، ستحقق مكانة متميزة، وليس العكس».

 

لكن بغض النظر عما إذا كان بعضهم يستحسن مقاربة شرايغر أم لا، يتفوق هذا الرجل في تحويل أي فندق إلى ظاهرة على مواقع التواصل الاجتماعي. وخير دليل على ذلك هو السلم المتحرك المضاء بالنيون في فندقه بابليك أوتيل نيويورك، والذي غالبًا ما تُنشر صوره عبر تطبيق إنستغرام.

تفرّدت فنادق أخرى أيضًا، جديدة أو قديمة، بميزات استحقت توثيقها في صورة. عند حوض السباحة على سطح فندق أس أل أس بيفرلي هيلز، يقف الضيوف في صف طويل لالتقاط صورهم مع منحوتة نصفها مغمور بالماء. كما أصبح فندق هاملتون برينسيس في برمودا وجهة يتوافد إليها جماهير زوار الجزيرة بسبب ما تحتضنه من أراجيح شبكية تتهادى فوق صفحة الماء وتشكّل موضوعًا لصور تُنشر طيلة الوقت على تطبيق إنستغرام.

كما يُعد فندق غراند أوتيل تريميتزو في إيطاليا واحدًا من الفنادق المفضلة على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب احتضانه حوض سباحة يطفو فوق بحيرة كومو.

 

بمناسبة الحديث عن حوض السباحة الأسطوري هذا، تقول مالكة الفندق فالنتينا دي سانتيس: «من الرائع عندنا أن نرى الصورة تكتسب هذه الرمزية. لكن كم من ملتقطي صورة البركة يسبحون فعليًا فيها؟». إن تعليق دي سانتيس يجعلنا نفكر في أن الفنادق الأكثر نجاحًا هي ربما تلك التي تأسر ضيوفها إلى درجة أنهم ينسون التقاط أي صورة في رحابها».