قلادة المئوية: مياه متدفقة من الألماس

في قلب المجموعة تبرز قطعة محورية مزينة بألماسة صفراء فاخرة تزن 20.25 قيراط. تحاكي بنية القلادة المعمارية، العالية عند الياقة، أقواسًا تنبثق كما لو كانت نوافير مياه متدفقة، ما يعكس أسلوب روما البصري، حتى هيكل مقر الدار في العاصمة.

تضم القطعة أيضًا أكثر من 116 قيراطًا من الألماسات البيضاء، إلى جانب 100 ألماسة صفراء بقطع الكمثرى يتجاوز وزنها الإجمالي 27 قيراطًا، يتدلّى بعضها على هيئة قطرات ماء متلألئة، وبعضها الآخر يحمل الحرف "F" المخفي، بوصفه شعارًا عائليًا خاصًا بفندي في عالم الجواهر.

ثلاث مجموعات وخواتم بديعة

امتدت فكرة "الماء المتحوّل" إلى ثلاث مجموعات إضافية وثلاثة خواتم، من بينها مجموعة Cento المستوحاة من نوافير فيلا ديستي Villa d’Este، إذ تتخذ البنية شكل إفريز متناظر ثلاثي الأبعاد، تتدرج ألوانه من الأزرق السماوي إلى الأزرق العميق، وتنتهي بألماسة تزن 3 قراريط وياقوتة زرقاء وسادية القطع تزن 7 قيراطات. تغطي طبقات من الكريستال الصخري تفاصيل القلادة المُرصّعة بالألماس، ما يمنحها بريقًا أقرب إلى قطرات المطر الدقيقة.

أما خواتم Sunset، فتبتعد عن الشكل التصويري، وتأتي مرصّعة بأحجار التوباز الإمبراطوري والياقوت الأصفر والإسبنيل، وتُحيط بها أشكال لولبية ذهبية تلتف مثل دوامات الماء. وتبلغ المقاربة التجريدية ذروتها في مجموعة Fortuna المزينة بالياقوت، إذ يتحوّل تدفّق الماء إلى تعبير بصري رمزي بالكامل.

عند الحديث عن هذه المجموعة، أكدت دلفينا ديليترز فندي، مديرة قسم الجواهر في الدار، أنها أرادت كسر فكرة الاحتفال بوصفه حدثًا صاخبًا وملوّنًا، مضيفةً: "أردت شيئًا غامضًا، أشبه بروما نفسها." وقد منحتها المقاربة أحادية اللون الحرية لتضخيم التفاصيل المعمارية وإبراز جماليات التصميم الدقيقة.

وتُختتم فلسفتها بجملة تعبّر عن جوهر الدار: "فندي لا تكرّر الماضي، بل تُعيد ابتكاره. حتى لو كانت مستلهمة من نوافير رومانية، فإنها تذكّرني دائمًا بالمستقبل".