تتهيأ مدينة ملبورن الأسترالية لتكون محط أنظار عشّاق الفنون الرفيعة والجواهر النفيسة، مع استضافة المعرض الوطني في فيكتوريا لواحد من المعارض الأبرز عالميًا: معرض كارتييه، وذلك ضمن سلسلة روائع الشتاء التي تُعد من أهم الفعاليات الثقافية في البلاد.

المعرض، الذي يأتي ثمرة تعاون مع متحف فيكتوريا وآلبرت بلندن، يكشف النقاب عن أكثر من 300 قطعة استثنائية تتنوع بين الجواهر والأحجار الكريمة والساعات ورسومات التصميم، وهو أحد المعارض الأنجح التي قدّمها المتحف البريطاني، إذ استقطب أكثر من ربع مليون زائر منذ افتتاحه هناك.

ملبورن تستقبل روائع كارتييه في معرض عالمي استثنائي عام 2026

NGV

يستعرض المعرض أكثر من قرن من الإبداع، جامعًا بين قطع استثنائية نادرة تجسّد تطور فن الجواهر عبر العصور، من تاج مانشستر المرصّع بالألماس الذي أبدعته دار كارتييه في باريس عام 1903 للوريثة الأمريكية كونسويلو إيزناجا، إلى عقد باربرا هاتون الأسطوري من ثلاثينيات القرن الماضي، أحد أهم عقود اليشم في العالم. 

وتُتوَّج المعروضات بقطعة رمزية من حقبة الآرت ديكو، وهي عقد غرنارد المرصّع بالألماس والزمرد، الذي مثّل ذروة أسلوب كارتييه في معرض باريس الدولي لعام 1925.

ملبورن تستقبل روائع كارتييه في معرض عالمي استثنائي عام 2026

NGV

صرّحت هيلين مولسوورث، كبيرة أمناء قسم الجواهر في متحف V&A، قائلة: "إن المعرض لا يقتصر على استعراض البريق واللمعان، بل يسلّط الضوء على عبقرية الإنسان في تحويل المواد النادرة إلى فن خالد، إذ إن الأحجار الكريمة التي نراها اليوم تشكّلت عبر مئات الآلاف من السنين، بل ملايين السنين، قبل أن تتحول إلى قطع نابضة بالجمال".

ومن المنتظر أن يجتذب المعرض، المقرر افتتاحه في يونيو 2026، أعدادًا ضخمة من الزوار إلى ملبورن، مقدّمًا لهم فرصة نادرة لاكتشاف تاريخ كارتييه من خلال قطع تتجاوز قيمتها المادية لتروي حكاية الحرفية والندرة والترف الخالد.