CX300.. ملامح الطيران الكهربائي المستقبلي

تبرز CX300 بتصميمها الانسيابي وجناحيها اللذين يمتدان إلى خمسين قدمًا، مع مقصورة تتسع لطيار وخمسة ركاب، وتبلغ سرعتها القصوى 283 كيلومترًا في الساعة، فيما مدى الطيران الذي تحققه يصل إلى 540 كيلومترًا بفضل محركها الكهربائي H500A المسؤول عن تشغيل المروحة الخلفية ذات الشفرات الخمس.

وما يميز CX300 عن منافسيها هو أنها أقرب في تكوينها إلى الطائرات التقليدية مقارنة بالنماذج الشبيهة بالمروحية من فئة eVTOL، ما يمنحها تفوقًا في المدى والقدرة على تلبية احتياجات النقل الإقليمي والمهام المتخصصة مثل خدمات الإخلاء الطبي وتسليم الشحنات والعمليات العسكرية. هذا المزيج من المدى الطويل والطاقة النظيفة يجعلها خيارًا مثاليًا لطيران مستدام منخفض الانبعاثات وقليل التكلفة التشغيلية. وترى بيتا في هذه التجربة خطوة أساسية نحو مشروع أكبر، إذ تخطط لتوسيع تقنيتها لتطوير طائرات كهربائية أكبر تتسع لما بين 19 راكبًا و150 راكبًا، في مسعى لتأسيس جيل جديد من الطيران يعتمد على الكفاءة والاستدامة في آن واحد.

ولا تقتصر قوة هذه الطائرة على أدائها الفني فحسب، بل تمتد إلى إنجازاتها التشغيلية اللافتة، إذ نجحت في مارس بإتمام أول رحلة كهربائية عابرة للقارة من الساحل إلى الساحل، تلتها في يونيو أول رحلة نقل ركاب كهربائية إلى مطار كينيدي الدولي. وخلال برنامج اختبارها على مدار ثلاثة أشهر، سجلت معدل موثوقية إقلاع مذهل بلغ 98%، قبل أن تختتم سلسلة نجاحاتها بتحقيق الفوز في سباق بوليتزر Pulitzer للطائرات الكهربائية في مدينة سبرينغفيلد بولاية أوهايو، لتؤكد بيتا مكانتها بوصفها شركة تدفع حدود الابتكار في صناعة الطيران الحديث.

خطط طموحة لاعتماد سلسلة Alia

مع هذه النجاحات المتتابعة، تواصل بيتا تكنولوجيز المضي بخطى ثابتة نحو المرحلة الأهم في رحلتها، وهي الحصول على اعتماد الطيران الرسمي. فبعد أن رسخت حضورها التقني وأثبتت كفاءة طراز CX300 في الاختبارات والعمليات التشغيلية، تستعد الشركة الآن للانتقال إلى مرحلة الشهادات التنظيمية. ووفقًا لخطتها الزمنية، من المقرر أن تحصل طائرة CX300 على شهادة الاعتماد من إدارة الطيران الفيدرالية FAA في أواخر عام 2026 أو مطلع عام 2027، لتكون الانطلاقة الأولى لمنتجاتها في الأسواق.

أما الطائرة الثانية ضمن السلسلة، Alia 250، والتي لا تزال تفاصيلها التقنية في مرحلة التطوير، فمن المتوقع أن تنال اعتمادها بعد نحو عام من ذلك، ما يعزز توسع الشركة في فئة الطائرات الكهربائية eVTOL ويقرب رؤيتها لصناعة طيران أكثر استدامة.