يحتل هاملتون باول, بوصفه مؤسس موقع كراون أند كاليبر الإلكتروني لبيع الساعات الفاخرة المستعملة وشرائها، مكانة متميزة في سوق الساعات المستعملة.

 

يحتل هاملتون باول, بوصفه مؤسس موقع كراون أند كاليبر الإلكتروني لبيع الساعات الفاخرة المستعملة وشرائها، مكانة متميزة في سوق الساعات المستعملة، ما يجعله يتمتع بمنظور خاص إلى عالم آلات قياس الوقت. للنجاحات والإخفاقات التي تشهدها ساعات تعبر موقعه دور جانبي على الأقل في تحديد ما سيطلقه الصنّاع من ابتكارات مستقبلية. أضف إلى ذلك أن شبكة معارفه في سوق الساعات عتيقة الطراز تشكّل مقياسًا موثوقًا للصيحات والتوجهات الرائجة في أوساط المستهلكين وجامعي فرائد الساعات. على المستويين الشخصي والمهني، يكنّ باول لفن الساعات شغفًا يعدي المبتدئين من هواة جمع الساعات والمتمرسين في هذا المجال على حد سواء.

 

 

مخزون موقع كراون أند كاليبر ساعة من روليكس

 

هوس بالساعات

عندما كنت صغيرًا، كنت أرى والدي يتزين على الدوام بساعة Datejust نفسها من روليكس. على هذا، درجت منذ الصغر على تثمين روائع الساعات. لكني لم أصبح مهووسًا بها إلا مع تأسيس موقع كراون أند كاليبر. لطالما كنت أتساءل عن الأسباب التي تبرر ابتياع سيارة مستعملة كنوع من صفقة سهلة وآمنة فيما من الصعب، بل والمخيف، شراء ساعة مستعملة. وإذ ذاك، أطلقت موقع كراون أند كاليبر لكي أجعل شراء ساعة مستعملة أو بيعها أمرًا سهلاً ومربحًا.

 

صيحات مستقبلية

يشكّل سوق بيع الساعات الجديدة بالتجزئة مؤشرًا إلى ما سيحدث في سوق الساعات المستعملة. على سبيل المثال، عوضًا عن طرح طرز جديدة، تواظب الدور على ابتكار نماذج تتفرع عن الطرز التي اشتهرت بها. هذا ما نشهده في إبداعات مثل Black Bay لدى تيودور، وDaytona من روليكس، وSpeedmaster من أوميغا. نتوقع أن يستمر الطلب قويًا على هذه الطرز في سوق الساعات المستعملة. أضف إلى ذلك أن الطفرة الحالية في الطلب على الساعات الرياضية في سوق البيع بالتجزئة ستؤدي خلال السنتين إلى السنوات الخمس المقبلة إلى وفرة كبيرة في عرض هذه النماذج في سوق الساعات المستعملة.

 

صفقات يحفها الخطر

قبل نحو خمس سنوات، كان سعر ساعة عتيقة الطراز من نوع Heuer Siffert يعادل 4٫500 دولار. رأيت ساعة مماثلة من هذا الطراز الأسبوع الفائت معروضة في واجهة أحد المتاجر بسعر 16 ألف دولار. يمكن للزبائن الجدد أن يدفعوا أي مبلغ يطلبه التاجر. على الرغم من أنه سيظل بمقدورك اقتناص صفقة موسمية عبر موقع إيباي أو في متجر الساعات المحلي في مدينتك، إلا أن أي صفقة لن تخلو من مخاطرة. ومن ثمَّ، أنصح أولئك الذين يعزفون عن القيام بأي مخاطرة بالتركيز على صفقات بيع العقارات والمزادات الصغيرة.

 

«يمكن للزبائن الجدد أن يدفعوا أي مبلغ يطلبه التاجر. على الرغم من أنه سيظل بمقدورك اقتناص صفقة موسمية عبر موقع إيباي أو في متجر الساعات المحلي في مدينتك، إلا أن أي صفقة لن تخلو من مخاطرة».

 

الماضي هو الحاضر

يخلّف سوق الساعات عتيقة الطراز تأثيرًا إيجابيًا في سوق بيع الساعات الحديثة، المستعملة كما الجديدة كليًا. وكما أثبتت طفرة الساعات التي تستلهم طرزًا عتيقة بحسب ما رأينا في معرض بازل لهذا العام، فإن الصنّاع يراقبون عن كثب سوق الساعات عتيقة الطراز ليستلهموا منها ابتكاراتهم الجديدة. كما أن لسوق الساعات عتيقة الطراز دورًا مهمًا في تحديد طلب المستهلكين على الساعات الحديثة المستعملة. فقبل 12 شهرًا بالتحديد، بيعت ساعة حديثة من طراز Daytona 16520 من روليكس بنحو ثمانية آلاف دولار تقريبًا، بينما سعرها اليوم قد يصل إلى 11٫500 دولار بوصف ما تحققه اليوم ساعات دايتونا عتيقة الطراز من أرقام مبيع قياسية كثيرة، كحال ساعة بول نيومن التي بيعت بمبلغ تجاوز 17 مليون دولار.

 

التسوّق في الخارج

على الرغم من أن لسوق الساعات طابعًا عالميًا، إلا أن بعض العلامات التجارية لا تحظى في بعض المناطق بالتقدير الذي تستحقه. على سبيل المثال، وقعت في باريس على ساعة منبه عتيقة الطراز وبالغة الروعة من جاجيه- لوكوتر معروضة بسعر 1٫200 دولار، بينما من الممكن بيعها بسهولة في الولايات المتحدة مقابل 2٫200 دولار.

 

الساعة الضائعة

بكثير من الهدوء والتروي، حرصت على جمع ساعات أصيلة من طراز Type XX التي ابتكرتها أربع علامات تجارية مختلفة هي فيكسا، وأوريكوست، وإيرين، وبريغيه لصالح القوات الجوية الفرنسية في مطلع خمسينيات القرن الفائت. جمعت مختلف هذه الساعات باستثناء نموذج بريغيه إذ كنت أنتظر بشغف العثور على نسخة مثالية من هذه الساعة. عندما كنت مؤخرًا في فرنسا، وجدت نسخة مثالية منها، لكني لم أحسم أمري بالسرعة الكافية، فضاعت الفرصة لاقتنائها.

 

نماذج من طراز Type XX

 

مقاربة جديدة

لا بد من إعادة تحديد مفهوم السوق الفاخرة للبيع بالتجزئة. من الضروري أن يتنبه تجار البيع بالتجزئة إلى كل تفصيل في رحلة الزبون، وهذه تجربة لا يمكن اختبارها فقط في قاعة فخمة لعرض الساعات فوق النضد الرخامية. يجدر بالتجار أن يقابلوا الزبائن حيثما كانوا، ومن ذلك عبر المواقع الإلكترونية. نحن نعتقد بأن مقاربة تلحظ مختلف القنوات تشكّل ضرورة موجبة في مجال بيع الساعات.

 

ساعة من روليكس

 

قد يكون إيقاع التغيير في هذه الصناعة السويسرية الهائلة بطيئًا، لكن من الضروري أن يحدث التغيير لكي يواكب قطاع الساعات عصره. هذا يعني الاستثمار في ملكيات رقمية. لا شك في أن التأثير السلبي لذلك سيتمثل على الأرجح في واقع أن العلامات التجارية ستبيع عندئذ ابتكاراتها مباشرة إلى المستهلكين.