صعبة المنال بدرجة 7 

 

عندما كشف فرانسوا-بول جورن عن ساعة Chronomètre Bleu في عام 2009، كان المقصود أن يشكل ابتكاره هذا مدخلاً بسعر مقبول إلى عالم الدار في أعقاب الأزمة الاقتصادية. لكن اتضح أن تصنيع نماذج من هذه الساعة صعب للغاية. وسرعان ما تجاوز الطلب عليها القدرة على تصنيعها. فتشكيل العلبة المصنوعة من مادة التنتالوم التي يندر استخدامها (بسبب شحها ولونها الرمادي المائل إلى الأزرق) فرض تحديات على مستوى استخدام الآلات لصياغتها، والأدوات لتلطيف حدة لونها. كما أنها كانت عرضة لظهور المسامات في سطحها، شأنها في ذلك شأن معدن البلاتين المماثل لها. يُقال إن إنتاج علبة من التنتالوم أصعب بمقدار سبع مرات من إنتاج علبة مماثلة من الذهب.

 

إضافة إلى ذلك، تبلغ نسبة النماذج المرفوضة من الميناء الأزرق المصقول ذي المظهر العاكس %65 بسبب سطحه الكاشف للعيوب. عندما جفل مؤخرًا أحد الموظفين في متجر الدار، أوقع مجموعتين من الموانئ التي اكتمل إنجازها في المصنع، أي ما يعادل إنتاج سنة كاملة، على الأرض، الأمر الذي أدى إلى تأخر إضافي في عمليات تسليم الساعات إلى الزبائن (وربما إلى دعم الأسعار).

 

سبب الاهتمام بها

في حين تتسم معظم ساعات إف بي جورن بمزايا غير اعتيادية، يبقى طابعها تقليديًا في جوهره. وتضفي العلبة المصنوعة من التنتالوم والجودة اللافتة للأنظار على ساعة Chronomètre Bleu لمسة عصرية غاية في الجاذبية. يزيد اليوم سعر بيع نموذج من هذه الساعة في سوق الساعات المستعملة نحو خمسة آلاف دولار عن سعر بيعها الأصلي الذي يعادل 23٫300 دولار.

 

السبيل إلى اقتنائها

لا يُعد الحصول على نموذج من ساعة Chronomètre Bleu مستحيلاً، لأن هذه النماذج لا تنفك تتقاطر على المتاجر ومحال البيع بالتجزئة المستقلة. وإذا كنت ترغب حقًا في الحصول على نموذج من هذه الساعة، فلا تتعامل مع أولئك الذين لا يُحسنون النطق باسمها. تعلم لفظ اسمها بالطريقة الصحيحة ثم ادفع عربونًا لشرائها.

 

رهان للمستقبل

كان عهد ساعة Chronomètre Bleu، التي مضى على طرحها نحو عشرة أعوام، ليشرف على نهايته لو أن علامة أخرى تتولى إنتاجه. لكن مصادر من داخل الشركة تفيد بأن فرانسوا-بول جورن يحب هذه الساعة، الأمر الذي يدفعنا إلى استبعاد إمكانية زوالها.