سيكون أسرى تلك الجلبة المستمرة حول طُرز نوتيلوس رياضية الطابع من باتيك فيليب مقصّرين إن تغاضوا عن طراز In-Line Perpetual Calendar Ref. 5236P-001 الجديد الذي تطرحه الدار في علبة من البلاتين بقطر41.3 ملليمتر وسماكة 11.5 ملليمتر.

فالعرض في خط مستقيم لليوم، والتاريخ، والشهر يُعد للمفاجأة سابقة في ساعات المعصم التي تحمل توقيع الدار. وبالرغم من أن هذا العرض يبدو منطقيًا للغاية، لا سيّما في حالة صانع متخصص في هذا التعقيد الوظيفي (طوّرت باتيك فيليب أولى ساعات المعصم المجهزة بوظيفة التعقيد الدائم سنة 1925)، إلا أن تنفيذه كان أكثر صعوبة مما يبدو عليه الأمر.

 
In-line Perpetual Calendar Ref. 5236P-001

استُلهم هذا الطراز من ساعة الجيب ذات الرقم المرجعي P-1450 التي تزهو بعرض مماثل للتقويم. ترجع الساعة إلى عام 1975 وتقبع اليوم في متحف الدار. لكن استنساخها في ساعة المعصم الجديدة فرض صعوبات على مستوى الحجم، والمساحة، والطاقة. فقد تطلب العرض المستقيم للتقويم زيادة 118 مكونًا إضافيًا إلى تعقيد ضخم في الأصل. لذا انطلقت الدار من المعيار الحركي بالغ الرقة 31-260 REGQA، الذي قدمته بداية في طراز Annual Calendar Regulator ذي الرقم المرجعي 5235.

كما أن نقل الأقراص التي تتبدل على نحو متزامن إلى سطح مشترك يستنفد الطاقة، الأمر الذي اقتضى أن تشمل التحديثات تعزيز قوة عزم أسطوانة النابض بنسبة 20%، ودعم قوة التعبئة بدوّار مصغّر من البلاتين حل محل الدوّار المشغول عادة من الذهب الأصفر عيار 22 قيراطًا. نجمت صعوبة أخرى عن محاولة الحفاظ على حجم أنيق للعلبة من دون تقويض الوضوح في قراءة المؤشرات، فكان لا بد من استخدام أربعة أقراص بدلاً من الأقراص التقليدية الثلاثة.

إذا كنتم تحتاجون إلى إثبات إضافي على ما تعكسه هذه الساعة من تفوق في هندسة الوقت، فاعلموا أن ابتكار آلية التقويم الدائم فيها اقتضت ثلاث براءات اختراع (للعرض، وخاصية امتصاص الصدمات، وآلية تبدل التاريخ من 31 إلى 01). يعكس هذا الابتكار أصدق ترجمة لذروة الإبداع الذي تجيء به باتيك فيليب، كما أن اللمسات النهائية على آلية الحركة تكشف عن قدر مشابه من التأني في التنفيذ فيما تزهو بملامح الأناقة غير المتكلفة التي ارتكزت إليها الدار في الأصل لبناء اسمها العريق (سعرها 130,110 دولارات).