صعبة المنال بدرجة 9

 

شهدت دار ريتشارد ميل، على مدى الأعوام العشرة الماضية، طفرة واسعة النطاق في الطلب على ساعاتها التي تحولت إلى رمز لا بد من توافره ضمن كنوز النخبة من الأثرياء. ومهد طريق الدار إلى النجاح الجمع بين ندرة إنتاج الساعات وأسعارها المرتفعة إلى حد مذهل. شكلت ساعة RM 11-03التي أُطلقت عام 2016 طرازًا ارتقى بجماليات ساعة الكرونوغراف RM 011 من ريتشارد ميل. وكان من المتوقع لساعات هذا الطراز أن تلقى نجاحًا باهرًا، غير أنها لم تُوزع على نطاق واسع. فعدد ضئيل فقط من جامعي الساعات نجحوا في الحصول بعد شهور عدة على نماذج من هذا الطراز، ما عزز الطابع الساحر والغامض للساعة.

 

سبب الاهتمام بها

الواقع أن ساعة RM 11-03في النسخة المشغولة في علبة من الذهب الوردي يعادل ثمنها 130٫500 دولار تندرج على لائحة ساعات العلامة التي يمكن الحصول عليها. ومن الطبيعي أن تلقى هذه الساعة رواجًا واسع النطاق من حيث كونها ساعة كرونوغراف. لكن السيطرة المحكمة على الإنتاج والتوزيع مكنت مقر العلامة الرئيس من زيادة الطلب على هذه الساعة عبر تحويلها إلى شائعة بقدر ما هي منتج ملموس. يكفي أن يتأمل المرء في واقع المتاجر ليكتشف أن خزانة العرض تبقى خالية في معظم الأحيان.

 

السبيل إلى اقتنائها

عندما تُطرح الساعات من هذا الطراز في الأسواق (ولا أحد يعلم مسبقًا موعد طرحها)، لا تُباع سوى في المتاجر. لذا فاحرص على أن يكون وجهك مألوفًا لدى موظفي المتاجر الذين يتفحصون كل زائر بغية إقصاء الانتهازيين، وذلك لأسباب وجيهة. فسعر ساعة التي يبلغ ثمن نسختها المشغولة من الذهب الوردي 140 ألف دولار، قد يتجاوز 200 ألف دولار على مواقع الإنترنت.

 

رهان للمستقبل

مر عشرون عامًا تقريبًا على انتظار المعارضين فشل ريتشارد ميل. لكن هذه الساعة ليست سوى المقياس الأحدث لنجاح الشركة في أوساط مجموعة قادرة عمليًا على مقاومة الركود.