لطالما كان استكشاف أعمق أعماق المحيط الخفية والقصية يُعد حكرًا على أفلام الخيال العلمي. لكن الوضع تغير مؤخرًا. اثنا عشر شخصًا فقط، أي العدد نفسه من الأفراد الذين بلغوا سطح القمر، اختبروا الإحساس الذي يتولد عن الغوص سبعة أميال إلى قعر البحر. أما اليوم، فتبتكر شركة EYOS Expeditions بعثة حصرية تتيح لعدد ضئيل من قراء المجلة، أو خبراء المهام، الانطلاق في شهر فبراير شباط في مغامرة على متن غواصة إلى أقصى عمق بلغه أي مستكشف من قبل (أو حتى إلى نقطة أعمق بمقدار متر أو مترين). إنها رحلة إلى موقع Challenger Deep غربي المحيط الهادئ، عند أدنى نقطة معروفة في قعر البحر.

يقول روب ماكالوم، المؤسس المشارك في EYOS Expeditions: "سنغوص حتى عمق 35,840 قدمًا تقريبًا، إلى أعمق نقطة بلغها الإنسان يومًا." نسق ماكالوم من قبل مغامرات للغوص في أربعة محيطات مختلفة على متن سفينة الأبحاث DSSV Pressure Drop، البالغ طولها 224 قدمًا، والتي تُعد السفينة الأم للغواصة Limiting Factor. تتسع الغواصة لراكبين ويمكنها تحمل معدل ضغط يصل إلى 8 أطنان في كل بوصة مربعة. إنها أول غواصة نجحت في القيام برحلات متكررة إلى مثل هذه الأعماق.

سيشارك في الرحلة التي تستمر من عشر ساعات إلى 14 ساعة فيكتور فيسكوفو، مالك السفينة والغواصة، والخبير في القيادة في الأعماق. جُهزت الغواصة بمصابيح الإنارة وآلات التصوير لأن المحيط يعج بالمخلوقات البحرية النادرة حتى في قعره. يقول ماكالوم: "إن كل رحلة غوص تكشف عن معلومة جديدة للعلماء"، مشيرًا إلى أن الأبحاث ستشكل عنصرًا رئيسًا في هذه البعثة التي تستمر ثمانية أيام. ويضيف ماكالوم: "إن خبراء المهام ليسوا مراقبين فحسب. إنهم سيساعدون على جمع العينات أو تصويرها."

ثمة منصبان شاغران لدور خبير مهام، وستتوافر لكل منهما غرفة إقامة خاصة لشخصين (إذ يمكن لكل خبير أن يصطحب معه ضيفًا دون تكبد أي تكلفة إضافية). ستنطلق الرحلة من جزيرة غوام. يقول ماكالوم: "يُعد الغوص إلى هذه الأعماق امتيازًا نادرًا، لكنه يتحول إلى تجربة لا تتكرر عندما يُضاف إليها المكوث مع الفريق الأشد براعة في مجال استكشاف الأخاديد العميقة. وكيف يسعك في ما خلا ذلك أن تضمن إدراج اسمك في سجلات الأرقام القياسية؟" 

 


السعر 750 ألف دولار لكل خبير مهام، ولا يشمل تذكرة السفر.
Rob McCallum
[email protected]