كتب الشاعر الشهير بيرسي بيسي شيللي، خلال رحلة لإيطاليا عام 1818، إلى توماس لوف بيكوك، صديقه ورفيقه في نظم الشعر: «إن لهذه البحيرة جمالاً لا يدانيه جمال، غير أن أبهى المناظر لهو ما تنعم به فيلا بلينيانا.» لا تزال بلينيانا تشكل أحد أقدم النزل المطلة على ضفاف بحيرة كومو وأكثرها جمالاً، وهي تنضوي حاليًا تحت إدارة الفندق الفاخر القريب منها إل سيرينو الذي يزهو بسمت عصري بقدر ما تزهو بلينيانا بسمت تاريخي.

 

شُيدت فيلا بلينيانا في عام 1573، وسُميت على اسم بليني ذا يونغر، الكاتب الروماني وأحد نبلاء القرن الأول الميلادي الذي ترعرع عند ضفاف البحيرة. حين حاول شيللي استئجارها، بعد نحو 250 عامًا من تشييدها، كانت في حالة يُرثى له. كتب يقول: «يُعد المشهد من البهو الذي تزينه أعمدة أروع ما وقعت عليه عين وأجمله على الإطلاق،» مضيفا أنه «يسعى إلى شراء» المنزل الذي « كان يومًا قصرًا بديعًا، وبات الآن يشبه الأطلال.»

 

 جرى تجديد الفيلا بأكملها حاليًا لتكون سكنًا راقيًا من إبداع المصممة المرموقة باتريشا أوركويولا، وهي تضم سبع عشرة غرفة نوم وفسح عيش داخلية. تستوطن الفيلا حديقة للتنزه تبلغ مساحتها 18 فدانًا، وتطل أجنحة الضيوف كافة على البحيرة، مثلما هي إطلالة المنتجع الصحي والمسبح الممتد أيضًا.

 

 ربما أخفق شيللي في «شراء» الفيلا، لكن يمكن لقراء مجلة Robb Report استئجار المجمع كاملاً لاستضافة ما مجموعه 34 ضيفًا، يحطون رحالهم على مهبط خاص للمروحيات أو مرسى للقوارب. سوف يعمد رافاييل لينزي، الطاهي التنفيذي لدى فندق إل سيرينو، إلى تنظيم حصص خاصة لتعلم الطهي، تعرض الأساليب ومقاربات التقديم والوصفات التي أتقنها خلال عمله في مطابخ حائزة نجوم ميشلان.