ارتحال ماتع للمقاصد الأكثر تفردًا لعام 2018
قد يبدو من التعجل القول بأن الحظ رفيق درب نابا فالي. فالحظ كان أبعد ما يكون عن دروب الوادي في شهر أكتوبر تشرين الأول الفائت، عندما أتت حرائق الغابات على أكثر من 200 ألف فدان من الأراضي في جنوب كاليفورنيا، فأودت بحياة العشرات وتسببت في خراب آلاف البيوت. لكن عندما خمدت ألسنة النار أخيرًا وانقشعت سحب الدخان، بدا الوادي نقيًا كأن لم يمسّه أي سوء. على الرغم من صعوبة تصديق الأمر، إلا أن وادي نابا، بكرومه الأخاذة ومنتجعاته الفاخرة، كان يبدو فتنة للناظرين بغض النظر عما يعكسه محيطه من مشهد المنحدرات والأشجار التي تآكلت بسبب الحرائق.
الواقع أن ما أسعف نابا فالي كان تحديدًا ما يتمتع به سكان الوادي الأوفياء من قدرة على الصمود والمواجهة. تشكّلت لجنة من القادة والمتنورين، ضمت جميع الناس، بدءًا من الطاهي توماس كيلر إلى المصمم كين فالك، وكرّست جهودها لدعم الأشخاص والأماكن المتضررة بسبب الحريق. اليوم، يعود الوادي الشهير ليعلن على الملأ أن أموره عادت إلى طبيعتها بل وإلى أفضل مما كانت عليه، ما يطرح أسبابًا جديدة تبرر زيارته.
في رحاب الطبيعة
تشمل أحدث مشاريع التطوير في وادي نابا فالي فندق لاس ألكوباس نابا فالي (الصورة الثانية) المكون من 68 حجرة وجناحًا، ومنتجع فورسيزنز ومساكنه الخاصة في نابا فالي (الصورة الأولى) والذي يتوقع اكتماله هذا العام.
ليس مفاجئًا أن يكون محور الحديث فيما يتعلق بتجارب الطعام الطاهي توماس كيلر الذي أطلق مؤخرًا مشروع تجديد لمطعمه «فرينش لاندري» الحائز ثلاث نجوم ميشلان، وأوكل المهمة إلى شركة سنوهيتا للهندسة المعمارية ومقرها أوسلو. لكن ثمة مطاعم كثيرة أخرى وجدت طريقها حديثًا إلى واجهة نابا فالي، بدءًا من المطعم الذي أطلقه الطاهي كريستوفر كوستو تحت اسم «تشارتر أوك» جامعًا فيه بين الفخامة والطابع غير الرسمي، وليس انتهاء بمطعم «أكاسيا هاوس» الفاخر الذي يديره الطاهي كريس كوزينتينو.
أضف إلى ذلك أن الوادي يشهد بالمثل طفرة في الفنادق التي تستحق الزيارة. على سبيل المثال، يشكّل فندق لاس ألكوباس نابا فالي، المنضوي تحت مظلة مجموعة لاكشيري كوليكشن الفندقية، الوجهة الجديدة الأكثر تميزًا، مشتملاً على 68 حجرة وجناحًا رحبًا يغلب استخدام خشب الصنوبر على تصميمها (وتكمّل كل غرفة وجناح منها شرفة خارجية خاصة). أما فندق فينتدج هاوس، فيزهو بروعة عملية التجديد التي أخضع لها مؤخرًا والتي أضفت طابعًا ريفيًا فرنسيًا على حجراته الثمانين المصممة في هيئة أكواخ. سيتواصل توالد الفنادق الجديدة في رحاب الوادي هذه السنة مع كشف منتجع فورسيزونز ومساكنه الخاصة في نابا فالي عن 20 منزلاً، سيكمّلها لاحقًا فندق مجاور، تتوزع وسط كروم العنب المميزة لمسار سيلفيرادو الشهير في بلدة كاليستوغا.
