بعد مسيرة تجاوزت ثلاثة عقود في قمة صناعة الموضة، تفتح آنا وينتور أبواب منزلها الفاخر لتُقرب جمهورها من عالمها الشخصي، وذلك بعد إعلانها التنحي عن رئاسة تحرير مجلة "فوغ" الأمريكية. 
في هذا الفصل الجديد من حياتها، تكشف وينتور عن لمحات حميمة من مساحاتها الخاصة التي لطالما أسرَت عشاقها على وسائل التواصل، في تجربة تمتزج فيها الأناقة بالدفء، وتلتقي فيها الحميمية بذائقة صاغت ملامح الموضة العالمية لعقود، بعيدًا عن أضواء الشهرة.

الزوايا الخفية لعالم آنا وينتور

تُعرف آنا وينتور، أيقونة الموضة العالمية، بأسلوبها القوي وارتدائها لـنظارات شمسية مميزة تفرض حضورها أينما حلّت. لكن خلف هذا القناع الأنيق، يكشف منزلها الفاخر في نيويورك، إلى جانب ملاذها الهادئ في لونغ آيلاند، عن جانب أكثر دفئًا وحميمية، يُظهر ذوقها الشخصي المفعم بالدفء والرقي.

في شقتها بمدينة نيويورك، تنبض ألوان جريئة بالحياة؛ إذ تزيّن الجدران الصفراء الغنية الفضاءات، وتتناغم معها سجادة حمراء كبيرة تُضفي حيوية على الأرجاء. وفيما تملأ الأرفف المكدسة بالكتب غرفة المعيشة لتعكس شغف وينتور بالمعرفة والفنون، تبرز الأرائك المزخرفة بنقوش الأزهار في مسحة كلاسيكية توازن بين الأصالة والحداثة. 

بعد التنحي عن رئاسة تحرير فوغ.. آنا وينتور تفتح أبواب بيتها الفاخر لجمهورها من عشاق الموضة

Anna Wintour Instagram

هذه المساحات ليست مخصصة للراحة فحسب، بل تحكي قصة حياة امرأة تجمع بين الصرامة المهنية والحياة الشخصية الأنيقة.

أما في منزلها على جزيرة لونغ آيلاند، فتسود أجواء أكثر هدوءًا وانسجامًا مع الطبيعة، إذ تتجلى ألوان الباستيل الزرقاء الرقيقة في كل زاوية، مع تصاميم داخلية أنيقة تعكس فخامة هادئة. هنا يضفي الأثاث الفاخر والمساحات المفتوحة إحساسًا بالراحة والسكينة، بعيدًا عن صخب المدينة، ما يجعل هذا المكان ملاذًا خاصًا يسمح لوينتور بالانغماس في لحظات من الاسترخاء والهدوء.

بعد التنحي عن رئاسة تحرير فوغ.. آنا وينتور تفتح أبواب بيتها الفاخر لجمهورها من عشاق الموضة

Anna Wintour Instagram

وتظهر لقطات من حساب إنستغرام الخاص بكلابها المحببة، لمحة من هذا العالم الحميمي، تبرز فيها روعة الحديقة التي تضم مساحات خضراء واسعة ومنسقة بدقة، ما يمنح كلابها حرية اللعب والتنقل في أجواء طبيعية هادئة. 

هذا المشهد العائلي يعكس جانبًا بعيدًا عن أضواء الشهرة والعدسات: إنه جانب بسيط وشخصي لحياة وينتور خارج أروقة الموضة العالمية.

إلى جانب هذه اللمحات الحميمية من حياتها الخاصة، تبرز آنا وينتور بوصفها واحدة من أبرز رموز الموضة العالمية بثروة تُقدّر بحوالي 50 مليون دولار، بحسب ما كشف موقع Celebrity Net Worth، نتيجة سنوات طويلة من العمل الدؤوب والريادة في هذا المجال. وعلى الرغم من بلوغها الخامسة والسبعين، إلا أن وينتور تؤكد أن شغفها لم ينطفئ بعد، ولا نية لديها للتوقف عن العطاء.

فقد حصلت أخيرًا على لقب Companion of Honour (رفيقة الشرف) من الملك تشارلز الثالث، الذي سألها ما إذا كان هذا التكريم يعني اعتزالها، لترد بحزم: "لا". وفي تصريحات لوكالة PA، عبرت وينتور عن سعادتها بهذا التكريم المفاجئ، وعدّته حافزًا جديدًا يدفعها لتحقيق المزيد من الإنجازات والإبداع في عالم الموضة الذي لطالما أحبت أن تترك فيه بصمتها.