لأعوام طويلة، شكّل عقار بروميسد لاند Promised Land في حي هيدجيرو الراقي بمدينة مونتيسيتو نقطة الارتكاز في حياة أوبرا وينفري، بوصفه مقرّها الرئيس ومركز إمبراطوريتها الشخصية. غير أن خريطة ممتلكاتها هناك تشهد اليوم تحوّلاً جديدًا، بعد أن تسرّبت أنباء عن بيعها مزرعة تاريخية بطراز الإحياء الإسباني تمتد على أربعة أفدنة ضمن محيط هذا المجمع السكني. وأشارت التقارير إلى أن الصفقة جرت بعيدًا عن السوق المفتوحة لصالح آدم ليفين، مغني فرقة Maroon 5، وذلك مقابل نحو 17.2 مليون دولار.

تقع هذه المزرعة المتفرعة عن بروميسد لاند في موقع مجاور مباشرة لعقار سيمير فارم Seamair Farm الذي تملكه وينفري أيضًا، والذي يحمل توقيع المعماري كليف ماي، ما يجعلها جزءًا من نسيج عقاري مترابط كانت أوبرا تبنيه بعناية في المنطقة. ومع انتقال هذا الجزء من التركة العقارية إلى ملاك جدد من الصف الأول في عالم الترفيه والموضة، تتحول المزرعة إلى حلقة وصل بين جيلين من المشاهير الذين اختاروا مونتيسيتو بوصفها ملاذًا خاصًا بعيدًا عن الأضواء.

تعود جذور هذه الملكية الريفية إلى عام 1919، حين صمّمها المعماري المحلي البارز جيمس أوزبورن كريغ بطراز الإحياء الإسباني، قبل أن تخضع على مدى عقود لسلسلة من أعمال الترميم والتجديد التي حافظت على أصالتها وأضافت إليها لمسات عصرية محسوبة. يمتد المنزل الرئيس المكسو بالجص والمغطى بسقف من القرميد على مساحة 3,500 قدم مربعة في طابق واحد، ويضم غرفتي نوم وأربعة حمّامات، مع أرضيات خشبية فاخرة، وأسقف عالية بعوارض مكشوفة، وخمس مدافئ منحنية تمنح الفراغات طابعًا دافئًا ومتماسكًا.

أوبرا وينفري تبيع مزرعة تاريخية في مونتيسيتو مقابل 17.2 مليون دولار

Google Maps

وتكشف تفاصيل التخطيط الداخلي عن مقاربة متوازنة بين الرسمية والراحة اليومية؛ إذ يضم المنزل كذلك غرفتي معيشة وطعام رسميتين، إلى جانب غرفة عائلية واسعة تتصل مباشرة بمطبخ مخصص لتناول الطعام. جرى تجهيز المطبخ بأسطح من الكوارتز وخلفية من بلاط السيراميك الأخضر وأجهزة منزلية فاخرة، في توليفة تجمع بين جماليات الطراز الإسباني الكلاسيكي ومتطلبات أسلوب الحياة العصري. أما الجناح الرئيس الرحب، والمزوّد بمدفأة خاصة، فيشمل منطقة جلوس، وخزانتي ملابس واسعتين، وحمّامًا أنيقًا بأرضيات من خشب الساج المُدفّأ، وحوض استحمام مستقلاً.

هذا الاهتمام بالتفاصيل يمتد بسلاسة إلى المساحات الخارجية، إذ تفتح الأبواب الفرنسية المنتشرة في أرجاء المنزل على مشاهد هادئة تتدرج من المساحات العشبية إلى حدائق مشذبة بعناية. يتوسط المشهد فناء واسع من الطوب الأحمر يحمل في مركزه حفرة نار محاطة بالصخور، ويجاوره مسبح مع منتجع صحي متدرّج، ليشكّلاً معًا نواة الحياة في الهواء الطلق داخل الملكية. وتكتمل الصورة بعدة بيوت للضيوف، وحظيرة، وإسطبلات للخيول، ما يعزّز هوية العقار بوصفه مزرعة خاصة متكاملة تجمع بين أجواء الريف الراقي وبنية تحتية معدة لاستضافة العائلة والضيوف في آن واحد.