لم تعد الساونا تجربة تقليدية تقتصر على مقاعد خشبية وغرفة مشبعة بالبخار، بل باتت اليوم مجالاً مفتوحًا للابتكار في قطاع العافية. ومن بين أحدث هذه الابتكارات، تبرز إيياشي دوم Iyashi Dôme، التقنية اليابانية التي اجتاحت المنتجعات الفاخرة من باريس إلى دبي، لتقدم مفهومًا مختلفًا يجمع بين الخصوصية التامة والنتائج الصحية الملموسة.
على عكس الساونا المعتادة، يقوم هذا النظام على سرير فردي مغطى بقبة معدنية تستخدم الأشعة تحت الحمراء لرفع حرارة الجسم وتحفيز التعرق.
جلسة واحدة لمدة 30 دقيقة، تعادل جهدًا بدنيًا يقارب الركض لمسافة 12 ميلاً، مع التخلص من نحو 600 سعرة حرارية وما يقارب 1.2 لتر من العرق.
لكن القيمة الحقيقية لا تكمن في الأرقام فحسب، بل في التجربة ذاتها. فالمستخدم يستلقي في خصوصية كاملة، من دون مقاعد خشنة أو حرارة خانقة، بل على سرير مبطن يتيح الاسترخاء إلى حد النوم.
نصف ساعة كافية لإحداث تغيرات فيزيولوجية واضحة: تسارع في نبض القلب، وإفراز غزير للعرق، وشعور بالتحرر الجسدي شبيه بما بعد تمرين رياضي مكثف، يتبعه استرخاء عميق ومستوى راحة غير مألوف.
IYASHI DÔME
وما نظام يميز إيياشي دوم عن الساونا التقليدية هو تجربة العافية الشمولية التي يقدمها. فإلى جانب دوره في التخلص من السموم وحرق السعرات، يمنح الجهاز تأثيرات متداخلة على البشرة، والدورة الدموية، والمناعة. يلاحظ المستخدمون تحسنًا في مستوى ترطيب البشرة ونعومتها بفضل التعرق العميق، إلى جانب دعم عملية التعافي العضلي بعد التمارين الشاقة.
كما أن جلسة واحدة قادرة على تحسين المزاج وتقليل مستويات التوتر، ما يجعل الساونا اليابانية خيارًا مثاليًا لرواد الفنادق الفاخرة الباحثين عن مزيج يجمع بين الرفاهية المترفة والنتائج الصحية الملموسة.
ورغم الجدل العلمي حول جدوى فقدان السعرات الحرارية بهذه السرعة، إلا أن ما لا يختلف عليه أحد هو التأثير المباشر على الاسترخاء، والنوم، وتجديد الطاقة.