رُغم أدائها التقني المذهل، إلا أن الدراجة تتيح أيضًا تجربة متكاملة تجمع بين الخفة والقوة والمرونة في التصميم. فبنيتها تعتمد على منصة معيارية خفيفة الوزن لا يتجاوز وزنها 200 كيلوغرام، ما يمنحها رشاقة لافتة في أثناء القيادة، فيما يولّد محركها قوة تعادل 94 حصانًا تكفي لدفعها إلى سرعة قصوى تبلغ 190 كيلومترًا في الساعة. هذا التوازن الدقيق بين القوة والوزن لا ينعكس على الأداء فحسب، بل يمنح المنصة قابلية عالية للتطوير والتخصيص، ما يفتح الباب أمام إنتاج طرز مستقبلية متنوعة، تراوح بين الرياضي الجريء والعصري الأنيق.

يقف وراء المشروع الأخوان الفرنسيان بينوا وغيوم باراس، اللذان لم يكتفيا بإطلاق دراجة كهربائية جديدة، بل سعيا إلى تأسيس منصة مفتوحة للأفكار والتطوير المستقبلي. فبالنسبة لهما، لا تدور دراجة هيرو حول نموذج واحد من الدراجين، بل حول مرونة تتيح لكل سائق أن يجد فيها تجربته الخاصة.

يرى بينوا باراس أن تنوع احتياجات الدراجين هو ما يمنح المشروع قيمته الحقيقية، قائلاً: "كل سائق يبحث عن تجربة مختلفة، وهيرو صُممت لتستوعب هذا التنوع". أما غيوم، فيعد أن جوهر الفكرة لا يكمن في ابتكار ما لم يُر من قبل، بل في تحقيق توازن واقعي بين التكنولوجيا الحديثة وتوقعات الدراج المحترف، وهو ما يضع مشروع BBM Hiro في موقع مميز بين الابتكار العملي والطموح التصميمي.