في السنوات الماضية، ظهرت العديد من التقنيات والابتكارات التي تحاول مساعدة المستخدمين على تحقيق أحلامهم بجسم رياضي مثالي. لكن رحلة الوصول لذلك ليست سهلة، وما فيها من عقبات قد يجعل بعض المستخدمين يتراجعون عن الاستمرار فيها. لهذا قد يتطلب الأمر أحيانًا مساعدة خارجية لتحقيق النتيجة المثالية، وهذا ما تحاول شركة Katalyst تقديمه عبر بدلتها الرياضية الجديدة. 

بدلة رياضية من Katalyst

يعتمد الابتكار الجديد على تقنية تحفيز العضلات عبر الصعق الكهربائي (EMS)، وهي إحدى التقنيات المستخدمة بكثرة في العديد من الأجهزة الرياضية ومراكز العلاج الطبيعي. ولكن ما يختلف في تقنية Katalyst، هو حصولها على ترخيص للاستخدام المنزلي، وذلك يعني أنك لن تحتاج إلى زيارة أي مركز خارجي أو حتى شراء معدات إضافية حتى تستفيد منها، وكل ما تحتاج إليه فقط هو البدلة مع مجموعة من التمارين الرياضية التي يمكنك ممارستها في المنزل بشكل بسيط من دون أي معدات إضافية. 

تأثير الصعق الكهربائي المباشر على العضلات يساعدها على الانقباض بشكل أقوى محققةً بذلك أقصى عائد من جلسات التمارين مهما كانت بسيطة أو قصيرة، وهذا لأن العضلات تتحرك بشكل مكثف أكثر، ما يعني أن جلسة لمدة 10 دقائق في هذه البدلة تعادل جلسة طويلة لمدة 15-20 دقيقة من دون استخدامها. 

ويرى الطبيب نيل بولفين وهو طبيب متخصص في الطب التجديدي وطول العمر أن التمارين الرياضية تؤثر في 50٪  من إجمالي العضلات المستهدفة بالتمرين، ولكن جلسات EMS تؤثر في 90٪ من العضلات بشكل فعال، ما يزيد من معدل اكتساب العضلات الجديدة ومعالجة أثر التمارين لأن الجلسة تؤثر أيضًا في نهايات الأعصاب المسؤولة عن تنشيط آليات التعافي في العضلات. 

رغم أن الابتكار الجديد أشبه ببدلة رياضية تقليدية للتمارين، إلا أنه يتكون من بضع طبقات تجعله يختلف عن أي ملابس رياضية أخرى. وفوق طبقة الملابس الرئيسة الملامسة للجسم تأتي طبقة مكونة من 26 وسادة كهربائية تُثبت عبر استخدام مجموعة من الأحزمة المختلفة. وفي النهاية تأتي حزمة البطارية التي تزود الوسائد الكهربائية بالطاقة مع الأقطاب الكهربائية المتصلة بالوسادات. 

بدلة رياضية تصعق العضلات

Katalyst

التحكم بها عبر تطبيق

يمكن التحكم في البدلة عبر التطبيق المرافق الذي أطلقته Katalyst، ومن خلاله تستطيع التحكم في شدة التيار الكهربائي ومراقبة الأداء، إلى جانب الحصول على نصائح وتمارين خاصة مناسبة للأهداف التي تحددها بشكل مسبق. ويتم التحكم في شدة التيار الكهربائي بسهولة عبر التطبيق، إذ يتطلب الأمر ضغطة زر واحدة حتى تزيد من شدة النبضات الكهربائية أو تخفضها. تستمر هذه النبضات لمدة 4 ثوان متبوعة بأربع ثوان أخرى من الراحة، والهدف الرئيس من هذه النبضات هو جعل العضلة تتقلص تلقائيًا من دون أي تدخل منك. 

يوفر التطبيق أيضًا إمكانية لتخصيص النبضات الكهربائية لكل منطقة من الجسم بشكل منفصل، وهذا لمراعاة الاختلافات الشخصية والتفضيلات لكل مستخدم. ولكن بشكل عام يشعر المستخدم بشدة النبضات الكهربائية بشكل أكثر في منطقة الصدر عنها في الأطراف. 

يمكن التحكم في شدة التمرين ومدته بشكل منفرد لكل شخص، ولكن الشركة تنصح بألا يتجاوز التمرين 3 مرات أسبوعيًا. ويمكن أن تصل شدة النبضات إلى المستوى 250 كحد أقصى رغم أن المستوى الذي تنصح به الشركة ويستخدمه غالب المتدربين بين 80 و150. 

أثبتت الاختبارات المختلفة أن استخدام البدلة لمدة 6 أسابيع متتالية يتسبب في انخفاض معدل دهون الجسم بنسبة 8٪ مع اكتساب كتلة عضلية أكبر بمقدار 2٪ وخسارة للوزن بمقدار 2.72 كيلوغرام بالاعتماد على البدلة والتمارين المرفقة معها فقط. ويمكن بالطبع الوصول إلى نتائج أفضل عند استخدام البدلة بشكل أفضل وأكثر تنوعًا.