تحظى بطولة عروض جمال الخيل العربية الأصيلة بمشاركة واسعة؛ إذ تزخر بما يربو على 200 رأس من خيرة الخيول العربية التي تعود لنحو 111 مالك خيل من تسع دول مختلفة.

تنافست في البطولة، التي ترعاها مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية والتي نُظمت خلال الفترة من 25 إلى 27 يناير 2024، نخبة الجياد المشاركة على ألقاب البطولات في هذا المهرجان العالمي الذي يحمل أعلى تصنيف قمة عروض الجمال للخيل العربية في العالم (تايتل شو)، وعلى الجوائز المليونية المقدمة.

حضر اليوم الختامي لمهرجان الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمي للجواد العربي 2024 صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس اللجنة العليا المنظمة، وعدد من أصحاب السمو والسفراء وملاك الخيل والمهتمون من داخل المملكة وخارجها.

أجمل الخيول العربية

أسفرت نتائج البطولات في المهرجان عن حصد المهرة أر كيو لميس لمربط أرقى للخيل العربية الأصيلة لذهبية بطولة المهرات أعمار سنة، فيما نال المهر أشقر أكمل لمربط أكمل ذهبية بطولة الأمهار عمر سنة.

وفيما اقتنصت المهرة شاهبريز إتش في بي لمربط أجمل ذهبية بطولة المهرات "2-3" سنوات، كانت ذهبية بطولة الأمهار "2-3" سنوات من نصيب حامد صارم لمربط صارم.أما الفرس آنا أمسي لمربط الخشاب من دولة الكويت، فقد اختطفت ذهبية بطولة الأفراس، فيما فاز الفحل أكواتور لمربط الراجحيات بذهبية بطولة الأفحل.

بطولة عروض جمال الخيل العربية الأصيلة.. جياد تزهو بفخامة

Psiahf

كما تنافست الخيل سعودية الأصل والمنشأ في المهرجان على ألقاب البطولات، لتستحوذ المهرة زينة عذبة لسمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز على ذهبية المهرات.

وفيما نال المهر مهاجر عذبة لمربط سما نجد ذهبية بطولة الأمهار، كانت ذهبية بطولة الأفراس من نصيب الفرس منارة عذبة لسمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز، وذهبية بطولة الأفحل من نصيب الفحل  ليث ديراب لمربط العارض.

مهرجان الجواد العربي

تندرج البطولة ضمن فعاليات مهرجان الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمي للجواد العربي، وهي حدث عالمي تُستعرض من خلاله فخامة الخيل العربية الأصيلة، وتقام تحت إشراف منظمة الإيكاهو ومظلة مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة.

بطولة عروض جمال الخيل العربية الأصيلة.. جياد تزهو بفخامة

Psiahf

يتوخَّى المهرجان - الذي لطالما كان فكرة راودت صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، وهو ما لم يتأت إلا في يناير 2008 - تعزيز مجالات الفروسية وتطويرها، ورفع ذكر فرسها، الذي كان عاملاً من عوامل تاريخ الثقافة العربية؛ فحظي بحفاوة أبنائها.

ويطاول عمر الخيول العربية خمسة آلاف سنة، فتكاد تكون هذه الخيول أقدم جياد عَرَفها التاريخ، يشهد على ذلك كون أقدم المخطوطات تزدان بها وتصوّرها سوابح حرب في منطقة الهلال الخصيب، الواقعة بين النهرين. ومن نافل القول إن الجواد العربي قد أضحى مطمع العالم الذي انبرت عِلْيته للاستئثار بالخيول العربية، يتباهون بها رمزًا للقوة والثراء والسبق؛ ويفاخرون بجَلَدها وجَمالها وذكائها وولائها وإخلاصها لأصحابها. 
 
ويأتي الاحتفال مشفوعًا بالعديد من الأنشطة المتنوعة التي تستهدف إنعاش الفروسية، واستعادة أهمية الجواد العربي ومكانته في تاريخ الأمة. ففي اليوم الأول، يقام سباقٌ للجياد العربية الأصيلة، الفريدة في نوعها، أما في الأيام الثلاثة اللاحقة، فيشارك الجواد العربي في مسابقة فروسية دولية؛ ليظهر خلالها جماله وألقه.