إذا كانت حقبة ما بعد الجائحة في عالم الأزياء قد انطبعت بميل مستجد إلى التحرر من القيود في الملبس والنأي عن الصرامة لصالح إطلالات غير متكلفة، توحي بالاسترخاء ولكن من دون مساومة على معاني الفخامة، فإنه يُحسب لدار تشيزاري أتوليني Cesare Attolini أنها كانت سابقة لأوانها عندما رفعت راية هذه المقاربة في ثلاثينيات القرن الفائت.

آنذاك، أعاد الجد المؤسس فينتشانزو أتوليني ابتكار قواعد حياكة السترات، معتقًا إياها من الزوائد، لتنطلق الدار بذلك في مسيرة إبداع تقوم إلى يومنا هذا على الإتيان بتصاميم تعلو فوق التوجهات الآنية بما يجتمع فيها من أساليب الحياكة التقليدية وثراء الأقمشة وفخامة القصات، ولكنها تعكس مظهرًا عصريًا متمايزًا يوحي بالخفة والراحة والتحرر من الرسمية. 

تصاميم أزياء تشيزاري أتوليني لموسم ربيع 2024 وصيفه

 سترة تتزيّن بالنقوش المربعة ويزاوج نسيجها الخاص بتشيزاري أتوليني بين الصوف والحرير والكتان، وقميص مشغول من القطن الخالص، وكنزة محبوكة من الكشمير الخالص، وسروال رياضي من مزيج القطن والإيلاستان.

Attolini © Stefano Pasini

 سترة تتزيّن بالنقوش المربعة ويزاوج نسيجها الخاص بتشيزاري أتوليني بين الصوف والحرير والكتان، وقميص مشغول من القطن الخالص، وكنزة محبوكة من الكشمير الخالص، وسروال رياضي من مزيج القطن والإيلاستان.  

هذا التلاحم تستحضره الدار لموسم ربيع 2024 وصيفه في تصاميم جذورها ثابتة في تاريخ العلامة التي أنشأ مؤسسها ما يُعرف اليوم باسم "أسلوب نابولي في الأناقة"، لكنها تؤكد في الوقت نفسه المسار المستمر عبر ثلاثة أجيال من العائلة لتحديث مفهوم "الأناقة التي لا تشيخ".

بدلة حيك نسيجها الخاص بتشيزاري أتوليني من مزيج الصوف والحرير والكتان، وقميص مشغول من القطن، ورابطة عنق تزيّن النقوش نسيجها المشغول من الحرير والقطن.

Attolini © Stefano Pasini

بدلة حيك نسيجها الخاص بتشيزاري أتوليني من مزيج الصوف والحرير والكتان، وقميص مشغول من القطن، ورابطة عنق تزيّن النقوش نسيجها المشغول من الحرير والقطن. 

وقد تكرّس هذا التوجه في أزياء الموسم بعناصر جمالية مصدرها كابري، الجزيرة التي دأب تشيزاري أتوليني على قضاء عطلاته الصيفية فيها، مستلهمًا من مفاتنها وأسلوب الحياة فيها قصات جديدة مبتكرة لسترات وبدلات وقمصان وسراويل توثّق حضورها في خزائن النخبة من المتأنقين في العالم. 

بدلة حيكت من الصوف الخالص والخاص بتشيزاري أتوليني، وقميص مشغول من مزيج الكتان والقطن، ورابطة عنق من الحرير.

Attolini © Stefano Pasini

بدلة حيكت من الصوف الخالص والخاص بتشيزاري أتوليني، وقميص مشغول من مزيج الكتان والقطن، ورابطة عنق من الحرير. 

وتعود كابري اليوم أيضًا لتُلهم بدلات بسترات أحادية الصدر أو مزدوجة الصدر تتباهى بأقمشة تزاوج بين أجود خيوط الصوف والحرير والكتان، وقمصان تبدو ثلاثية الأبعاد فيما تحافظ على بنيتها الخفيفة، وسترات تضفي عليها النقوش المربعة أو المتعرجة طابعًا عصريًا متمايزًا، فضلاً عن قمصان بولو تُنتج من خيوط القطن والكتان المحبوكة على النول والمشطوفة بالماء على ما تقتضيه تقاليد الإنتاج الحرفية والحصرية في الدار، وسراويل خفيفة الوزن مشغولة يدويًا من الكتان أو من مزيج القطن والكتان. 

سترة قصيرة حيك صدرها من الجلد فيما الجزء الخلفي والأكمام مشغولة من مزيج القطن والكشمير والحرير، وكنزة محبوكة من القطن والكشمير، وقميص بولو محبوك من القطن الخالص، وسروال مشغول من الكتان.

Attolini © Stefano Pasini

سترة قصيرة حيك صدرها من الجلد فيما الجزء الخلفي والأكمام مشغولة من مزيج القطن والكشمير والحرير، وكنزة محبوكة من القطن والكشمير، وقميص بولو محبوك من القطن الخالص، وسروال مشغول من الكتان.

وإذا كانت قصات هذه التصاميم توفّر أقصى درجات الراحة من دون مساومة على رقي المظهر الذي توحي به الحياكة المتقنة، فإنها تنضح في الوقت نفسه بحيوية يعكسها الثراء اللوني المستمد من معالم الجزيرة، بداية من تدرّجات مياه البحر الزرقاء والرمادية والخضراء واللازوردية، وقطع الخزف المطلية يدويًا بالألوان القزحية، وليس انتهاء بألوان الصلصال والمرجان والمريمية والمشمش. 

قميص مشغول من القطن الخالص، وسروال من مزيج القطن والكتان.

Attolini © Stefano Pasini

قميص مشغول من القطن الخالص، وسروال من مزيج القطن والكتان. 

قميص Sahariana المشغول من الجلد المقلوب، وقميص من القطن الخالص، وسروال من الكتان.

Attolini © Stefano Pasini

قميص Sahariana المشغول من الجلد المقلوب، وقميص من القطن الخالص، وسروال من الكتان.