يحمل كرسي 1919 توقيع رينزو فراو، مؤسس دار بولترونا فراو، وقد شكّل منذ مطلع القرن العشرين أيقونة لا تغيب عن مجموعات الدار الكلاسيكية. وإذ يُعيد الكرسي اليوم تأكيد مكانته رمزًا للصنعة الإيطالية الرفيعة، يتمايز بتنجيد كابيتونيه فاخر ومقعد عميق يفيض راحة. أما الزخارف الملتوية عند الذراعين، فتُجسّد الحرفية الدقيقة التي طالما ميّزت إرث الدار، وميّزت هذا النموذج عن أي تقليد.

على الجانب المقابل، تتجلّى خزانة إيزيدورو، التي أبدعها جان-ماري ماسو عام 2007، في هيئة قطعة تحمل سحر عشرينيات القرن الماضي، من أجواء حفلات "غاتسبي العظيم" الباذخة، إلى رحلات العبور البحري على متن أفخم بواخر الأطلسي. يبرز هيكلها المصنوع من خشب الجوز المصبوغ بتشطيبات أنيقة، كتحفة توازن بين الجمال الكلاسيكي والوظيفة المعاصرة.

نقوش تُعيد إحياء الذاكرة

ابتكر بييرو فورناسيتّي هذا النمط الزخرفي عام 1950 ليُستخدم في طباعة أقمشة الحرير، قبل أن يعيد ابنه بارنابا فورناسيتّي إحياءه عام 2003 من خلال مفروشات المقر العائلي في ميلانو. واليوم، ينبض هذا النقش بحيوية جديدة، إذ يُصوّر فراشات ملوّنة تحلّق فوق قصاصات صحف مكتوبة بلغات شتّى، في مشهد بانورامي يستحضر الحرية، ويستبطن عبور الزمن.

ورغم النعومة الفائقة التي يتميّز بها جلد Pelle Frau® ColorSphere® Impact Less، فإن مظهره يوحي بأنه ورق قابل للطيّ، في استعارة تنتمي إلى فنّ الخداع البصري الذي اشتهر به فورناسيتّي، بوصفه وسيلة للتأمل بعيدًا عن المباشرة. وتتكرّس هذه الفلسفة في العبارة المنقوشة على جانب خزانة إيزيدورو: "لا تنشغلوا بالأخبار، لأن الأخبار عابرة".

وفيما يرتكز كرسي 1919، فيرتكز على هيكل من خشب الزان المعتّق، ويأتي بتنجيد يدوي مدروس يوفّر راحة طويلة من دون المساس بأناقة التصميم، تتميّز خزانة إيزيدورو بارتفاع يبلغ 117 سنتيمترًا، وتضم أدراجًا وأرففًا وحوامل مخصّصة للزجاجات، لتقدّم مزيجًا متوازنًا بين الجمال العملي والفخامة التزيينية.

تُعرض الإصدارات الجديدة لأول مرة في دبي، بعد النجاح اللافت الذي حققته الدار العام الماضي مع كرسي فانيتي فير إكس سي Vanity Fair XC، الذي نفدت نسخه المحدودة خلال أيام. وتشمل التشكيلة الحالية كرسيين من طراز 1919 وخزانتي بار إيزيدورو، على أن تصل دفعات إضافية لاحقًا هذا العام إلى صالتي عرض بولترونا فراو في جميرا ومول الإمارات.