تنسج دار فرِد FRED فصلاً جديدًا في قصتها، مستلهمة مشاهد الريفييرا وتدرجات البحر والسماء، لتحوّلها إلى قطع تنطق بإرث الشمس وتُجسّد جماليات الضوء. من خلال فصلين متكاملين يضمان 19 قطعة، تُعيد الدار الفرنسية صياغة علاقتها الأزلية بالألوان والبريق، بأسلوب عصري يحتفي بالأصالة ويُكرّس الإشراق.
1936: تحية معمارية مرصعة بالجواهر
يحمل الفصل الأول اسم 1936، ويمثّل تأريخًا بصريًا لولادة الدار، إذ يستلهم تفاصيله من معمار الساحل المتوسطي، بخطوطه المتموّجة وأقواسه المضيئة، وزخارفه التي تجمع بين البساطة والترف.
يتألف هذا الفصل من عشر قطع تتوزع على ثلاث مجموعات مرصّعة بالزمرد والياقوت الأزرق والأحمر، صُمّمت لتتجاور بانسجام تام من خلال عقود وأقراط وخواتم تنسج إيقاعًا لونيًا متناغمًا، يجمع بين عمق اللون ورقّة التكوين.
FRED
كل حجر في هذه الثلاثية يمثّل بُعدًا من روح المتوسط: خُضرة الزمرد تستدعي حدائق الريفييرا، وزرقة الياقوت الأزرق تُمثّل البحر المفتوح، فيما توهّج الياقوت الأحمر يحاكي وهج الغروب المتوسطي.
وتُختم هذه السيمفونية البصرية بقطعة مستقلة من اللؤلؤ والألماس، وعقد منفرد ينضح بنقاء مائي، بتصميم انسيابي يُشبه الموج حين يلامس الشاطئ لحظة الشروق.
FRED
وميض الماضي في صياغة معاصرة
أما الفصل الثاني الذي يحمل اسم Soleil d’Or Sunrise، فهو بمنزلة عودة إلى لحظة ساطعة من أرشيف فريد، حين اكتشفت الدار في عام 1977 ألماسة صفراء استثنائية تجاوز وزنها 100 قيراط، وأطلقت إليها اسم "سولاي دور" Soleil d’Or (الشمس الذهبية).
FRED
لم يكن ذلك الاكتشاف مجرد إضافة إلى مجموعتها من الأحجار النادرة، بل علامة فارقة أرّخت لفترة ذهبية في مسيرة الدار وتكرست ملامحها بعمق في ذاكرتها الإبداعية.
انطلاقًا من هذه الذكرى، صمّمت المديرة الإبداعية ونائبة رئيس الدار فاليري صاموئيل تسع قطع تُجسّد ما يمكن وصفه بـ"أطياف الزمن"، مستخدمة الذهب الأصفر والذهب الأبيض كلغة تصميمية تتعاقب فيها الظلال، وتتشابك التدرجات كما في دورة النهار. فكل قطعة تستحضر مشهدًا مختلفًا: تفتح السماء مع أول شعاع، وانعكاس الذهب على الماء، والغروب الذي يتلاشى على الأفق.