لطالما أسبغ الإنسان على الأحجار النفيسة طيفًا واسعًا من الدلالات الرمزية والثقافية التي تناقلتها الأجيال وترسخت في ثنايا المجتمعات حول العالم.
ولئن كانت المعاني المتصلة بهذه الأحجار الكريمة تختلف بحسب استخداماتها بين ثقافة وأخرى، فإن استخدامها في صناعة الساعات برهان على معنى واحد إن صحّ التعبير: الفخامة الراقية. وهذا بالتحديد ما يتجلى في النسخ الأخيرة التي طرحتها دار بوفيه من ساعة Récital 12.
تستوطن الساعة علبة بقطر 40 ملليمترًا، مشغولة من التيتانيوم من الدرجة 5، في خطوة تخالف ما اعتادته الدار في علبها لجهة استخدام الذهب الأبيض، والذهب الأحمر، والفولاذ المقاوم للصدأ، والبلاتين، حتى البلور الياقوتي.
بإدراج هذا المعدن في قائمتها، تؤكد بوفيه قدرتها على تطويع المعادن الخفيفة والمتينة على حد سواء، كما تؤكد التزامها بمعايير الاستدامة بالنظر إلى كونه قابلاً للتدوير.
BOVET
بعيدًا عن التيتانيوم الذي يتمايز بقدرة فائقة على مقاومة التآكل والخدوش يبرز عبر الواجهة المشغولة من البلور الياقوتي ميناء حائد عن المركز، يستقر في أعلاه مؤشر احتياطي الطاقة، وفي محاذاته عجلة توازن، وشطر من سلسلة التروس التي تمدّ الساعة بالطاقة، وجسر مستحدث لقفص الثواني، وعداد للثواني يحتضن ثلاثة عقارب زرقاء اللون.
تطرح بوفيه نسختين من هذه الساعة، إحداهما بميناء مشغول من الملاكيت والأخرى بميناء مشغول من حجر عين النمر. ويتمايز ميناء الملاكيت بتدرجات خضراء آسرة وزخارف تراوح بين التموجات والدوائر المتداخلة، فيما يتباهى ميناء عين النمر بتدرجات بنية ذهبية وبتأثير "عين القطّ" الذي ينطوي على بريق يبدو كأنه يتحرك عند إمالة الساعة. وجدير بالذكر أن موانئ النماذج المطروحة من النسختين ليست متطابقة بسبب طبيعة هذه الأحجار وتركيبتها المتفردة.
وتحتضن هذه الساعة آلية الحركة ذاتية التعبئة 13BMDR12C2، التي توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 7 أيام ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 30 مترًا، كما أنها تكتمل بسوار مدمج مصنوع من التيتانيوم، يزهو بمزيج من التشطيبات اللامعة وغير اللامعة، ما يُحدث تناغمًا بصريًا بديعًا يرتقي بالتصميم ويجتذب شرائح مختلفة من هواة الساعات الفاخرة الملائمة للارتداء اليومي.
ستكتفي بوفيه بإنتاج 60 نموذجًا فقط من نسختي ساعة Récital 12 الجديدة.