بين محبي الموسيقى وعشاق الصوتيات، تتربع أجهزة تشغيل الأسطوانات الدوّارة على عرش الأجهزة الصوتية التي يتسابق هؤلاء لاقتنائها، لتصبح تصريحًا لا تشوبه شائبة عن رهافة الأذن الموسيقية لمالكها، واهتمامه منقطع النظير بالجودة الصوتية قبل كل شيء.

لذلك، تسعى الشركات لتقديم منتجات تُرضي هذه الأذواق المرهفة، ومنها شركة Linn التي تمكنت عبر الجيل الأول من أجهزتها من تقديم جودة صوتية لا تقارن. والآن تستمر الشركة في هذا النجاح مع الكشف عن جهاز Sondek LP12-50 الذي يبني فوق إرث الجيل الأول ويرتقي به إلى مستويات أعلى.

طيلة 50 عامًا، ظل الجيل الأول من أجهزة Sondek Lp12 متربعًا على عرش أجهزة تشغيل الأسطوانات الدوارة، بفضل جودته الصوتية منقطعة النظير والتصميم الأنيق. ولكن الإرث الذي صنعه هذا الجهاز لم يكن بفضل جودة الصوت الناتج منه فحسب، بل كان يُعزى أيضًا إلى مبتكره ومؤسس الشركة ايفور تيفينبرون الذي كان يرى أن جودة الصوت مرتبطة بشكل رئيس بالأسطوانة التي تُخزّن المقطوعة عليها إلى جانب جهاز تشغيلها، وهو الأمر الذي جعل مجتمع عشاق الموسيقى يصفونه بالجنون، ولكنه في الحقيقة كان سابقًا لعصره، وهو الأمر الذي أثبته الجيل الأول من جهاز Sondek Lp12.

شغّل أسطوانات يصل سعره إلى 60 ألف دولار من Linn

Linn

تمايز هذا الجهاز عن نظائره بتبني فلسفة الأجهزة القابلة للترقية والمصممة على شكل وحدات. وخلال عمر الجهاز، صدر له أكثر من 50 ترقية مختلفة حافظت على نقاء الصوت الناتج عنه من دون الحاجة إلى تغيير المشغّل نفسه. وفي سياق الاحتفال بالعام الخمسين للمشغّل، قررت الشركة أخيرًا أن تقدم الجيل الثاني منه مع تغييرات جوهرية تميزه عن الأجهزة المنافسة.

تبدأ قصة التميز في الجيل الجديد مع كونه جهازًا حصريًا، إذ قررت Linn أن تنتجه في 250 نموذجًا فقط لتزيد من تفرده. وحتى تعزز من أهمية الجهاز وأناقته، فإنها تعاونت مع السير جوني إيف، خبير التصاميم الرئيس في شركة أبل والذي وضع لمسته في كثير من منتجات الشركة، وذلك من خلال شركته الجديدة Lovefrom.

الأصالة والحداثة

تظهر لمسات إيف بوضوح في تصميم الجهاز الذي يجمع بين الأصالة والحداثة في مزيج بسيط من الصعب تكراره، وهو ما يظهر بوضوح في مواضع أزرار التحكم في الجهاز التي صُنعت بحرفية تامة، إلى جانب المفصلات الخلفية للغلاف الزجاجي الذي يحمي مشغل الأسطوانات الرئيس.

شغّل أسطوانات يصل سعره إلى 60 ألف دولار من Linn

Linn

تجربة صوتية لا تضاهى

يتوفر الجهاز في لونين رئيسين، إما الخشبي الأنيق أو الأبيض المبهر، وهما ليسا ألوانًا معتادة أو طبيعية، إذ صُنع الغلاف الخشبي من طبقات متعامدة من خشب الزان الذي وضع تحت ضغط شديد ليصل إلى درجة من السماكة تسمح له بعزل مكوّنات الجهاز مع القضاء تمامًا على أي ترددات أو صدى صوت قد ينتج من الخشب من أجل الحفاظ على جودة الصوت ونقائه قدر الإمكان.

وإذا لم يكن ذلك كافيًا، فإن إبرة التشغيل المصنوعة من التيتانيوم النقي كفيلة بنقل تجربة صوتية لا تقارن، وذلك لأن إبرة The Ekos SE titanium تظل أفضل ما قدمت Linn في مجال المشغلات الموسيقية بشكل عام، وهي تتكامل مع قرص التشغيل المصنوعة من الياقوت الأسود لنقل تجربة صوتية لا تضاهى.

يحوّل مزيج من المكونات التي تعزز من نقاء الصوت جهاز تشغيل الأسطوانات Sondek Lp12-50 إلى علامة للأناقة والنقاء الصوتي. وعلى ما يليق بهذه العلامة، فإن كل جهاز سيحمل لوحة تضم رقمًا يُعرف عن الجهاز ضمن المجموعة الأولى المكوّنة من 250 نموذجًا بسعر 60 ألف دولار للجهاز الواحد.