أعلنت شركة صناعة السيارات الألمانية فولكس فاغن خلال احتفالها باليوم العالمي الثالث لحافلتها الشهيرة عن خططها لترميم حافلة Type 2 من عام 1977، نجت من حريق باليساديس المدمر في منطقة باسيفيك بمدينة لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا الأمريكية في بداية 2025. 

المركبة الكلاسيكية المملوكة لمواطنة تُدعى ميغان كريستيل واينروب، ظهرت في صورة مؤثرة لوكالة أسوشيتد برس في الأيام التي تلت اندلاع حريق الغابات المدمر في يناير الماضي، الذي استمر 24 يومًا، متسببًا في مقتل 12 شخصًا، واحتراق 37 ميلاً مربعًا، بالإضافة إلى تدمير عدد كبير من المنازل والمحال التجارية.

عندما اندلع الحريق، ظنت ميغان أن سيارتها قد تضررت. ولكن، كما أظهرت صورة التقطها مارك جيه. تيريل من وكالة أسوشيتد برس في 9 يناير، فإن الشاحنة التي تُطلق عليها واينروب اسم Azul نجت من الحريق من دون أضرار تُذكر، حتى وإن كانت متفحمة بعض الشيء.

حافلة كلاسيكية من طراز Type 2 تنجو من حريق باليساديس، وفولكس فاغن تعيد لها بريقها

Volkswagen

بعد وقت قصير من انتشار الصورة، وقد وصفها البعض "بالحافلة السحرية"، تواصلت فولكس فاغن مع واينروب لمعرفة ما إذا كان بإمكانها المساعدة. عرضت الشركة تقييم حافلتها الصغيرة والتأكد من صلاحيتها للسير. وإن لم تكن كذلك، فقد وعدت ببذل قصارى جهدها لإعادتها إلى حالتها قبل الحريق.

وعلّقت وينروب على مبادرة فولكس فاغن بقولها "كان تلقي ذلك الاتصال مبعث راحة لي. كنت أعلم أن سيارتي أصبحت رمزًا للأمل، لكنني كنت لا أزال أحاول تجاوز آثار ما حدث، ولم أكن أعرف من أين أبدأ".

بعد الحصول على التصاريح اللازمة لدخول حي ماليبو الذي كانت السيارة متوقفة فيه، نقلت فولكس فاغن الحافلة Type 2 إلى منشأتها في أوكسنارد، التي تبعد نحو 35 ميلاً شمال الموقع، وتضم قسمًا خاصًا للعناية بالمركبات الكلاسيكية.

أظهر فحص دقيق أن الشاحنة، على الرغم من صمودها في وجه الحريق بشكل أفضل مما كان يتصوره أحد، لا تزال بحاجة إلى بعض الإصلاحات الجادة قبل أن تعود إلى الطريق. وتقول الشركة إن الشاحنة ستخضع لإصلاحات ميكانيكية شاملة وأعمال صيانة للهيكل خلال الأشهر المقبل لضمان جاهزيتها للعمل بكامل طاقتها.

ولم تكتفِ فولكس فاغن بذلك، بل أعلنت أيضًا عن تبرع مالي (لم يُكشف عن قيمته) لصالح مؤسسة مكافحة حرائق كاليفورنيا، وهي منظمة غير ربحية تقدم الدعم لرجال الإطفاء وأسرهم.