رغم أن سيرغي برين، المؤسس المشارك في غوغل وألفابت، ليس أغنى رجل في الولايات المتحدة، إلا أنه يمتلك ما لا يملكه أي ملياردير أمريكي آخر: أكبر يخت خاص مملوك في البلاد. بطول يبلغ 142 مترًا، يرسو اليخت دراغونفلاي Dragonfly في مياه البحر الأبيض المتوسط ليخطف الأبصار ويعيد تعريف الفخامة في عرض البحر.

أخيرًا، ظهرت هذه التحفة العائمة قبالة سواحل إيبيزا، بعد إبحارها من لا سيوتات في فرنسا، فيما يُرجّح أنها عودة اليخت الأولى إلى الواجهة عقب عملية تجديد دقيقة. 

واليوم، يرسو اليخت دراغونفلاي بهدوء في مياه فورمينتيرا المتلألئة، تحديدًا قبالة بلدة سانت فرانشيسك دي فورمينتيرا، أكبر مستوطنات الجزيرة وأشدها سحرًا، إذ تتقاطع فيها الأزقة الحجرية مع ساحة تاريخية، ومقاهٍ أنيقة تطل على الميناء. إنه مشهد مثالي لرجل أعاد رسم ملامح المستقبل التقني، ثم اختار أن يتأمله من على سطح يخت يليق برؤيته.

يخت دراغونفلاي.. مرافق ترفيهية ومكاتب متنقلة فاخرة

يتباهى اليخت دراغونفلاي، بوزن يتجاوز 9,500 طن وطول يفوق مساحة ملعب كرة قدم، ويصعب أن يمر من دون أن يلفت الأنظار في أي مرفأ يحلّ فيه. 

دراغونفلاي.. يخت سيرغي برين العملاق يلفت الأنظار قبالة سواحل إيبيزا

Luxurylaunches

وُلد هذا اليخت المذهل من شراكة ألمانية إيطالية جمعت بين خبرات شركة لارسن Lürssen العريقة واستوديو نوتا ديزاين Nauta Design، ليكون مثالًا حيًا على ما يحدث حين تلتقي الحرفة الهندسية مع الرؤية الجمالية. 

في داخله، يضم اليخت 12 جناحًا فاخرًا مخصصًا للضيوف، ومسبحًا زجاجي القاع في السطح الرئيس، ومركزًا للعافية وصالة سينما خاصة، إلى جانب مركز متكامل للرياضات المائية، ما يجعله واحة متحركة للراحة وتجديد الحيوية في قلب البحر.

لكن الإنجاز الحقيقي يتجلى في مؤخرة اليخت: منصة مزدوجة قابلة للطي، تتحوّل عند فتحها إلى نادٍ شاطئي مترف يُطل مباشرة على البحر. إنها مساحة استثنائية صُمّمت لتمنح الضيوف شعورًا بالانغماس التام في المحيط، وكأن البحر بات امتدادًا لمقصوراتهم الخاصة.

وتماشيًا مع التزام سيرغي برين المتجدد بعالم الذكاء الاصطناعي، جُهّز يخت دراغونفلاي بمكاتب مخصصة وهو مزود بستة هوائيات "ستارلينك" Starlink لضمان اتصال دائم ومستقر حتى في أعماق البحر. وإلى جانب بيئة العمل هذه، يوفّر اليخت مرافق ترفيهية متكاملة، تشمل صالة رياضية حديثة بتجهيزات عالية المستوى، وغرفة ألعاب ديناميكية مصممة لإطلاق الطاقة.