لا شيء يضاهي روعة استكشاف القطب الشمالي من على متن سفينة خاصة لا تستوعب سوى اثني عشر ضيفًا. فبعد نجاح الرحلة الاستكشافية الأولى إلى القطب الشمالي في عام 2025، تعود فنادق ومنتجعات كومو Como لتعيد رسم ملامح السفر الفاخر إلى أقصى الشمال عبر تجربتين حصريتين في مايو وسبتمبر 2026، مقدمة مزيجًا من الضيافة الراقية وروح المغامرة القطبية وسط مشاهد من الصفاء والجمال النادر.

المجموعة الفندقية التي تأسست على يد كريستينا أونغ، والتي تتخذ من سنغافورة مقرًا لها، طورت الرحلتين بالشراكة مع Natural World Safaris في سياق مشروع تعاون يجمع بين معاني الضيافة الراقية من علامة كومو وروح الاستكشاف العميق في القطب الشمالي. 

ومن المخطط له أن تنطلق الرحلتان على متن M/S Polarfront التي كانت يومًا سفينة نرويجية للأرصاد الجوية قبل أن تتحول في عام 2017 إلى يخت استكشافي بطول 177 قدمًا. 

تقتصر فسحات الإقامة على ثمانية أجنحة تراوح مساحتها بين 178 و947 قدمًا مربعة، وتشمل جناحًا فسيحًا للمالك يضم صالة خاصة تُعطي الرحلة بُعدًا منزليًا مترفًا وسط الطبيعة القطبية القاسية.

يقدّم جناح Polarfront تجربة فردية حصرية، إذ إنه مجهّز بحمام داخلي خاص ونوافذ متعددة تطل على البحر، ليتيح شعورًا بالخصوصية والاتصال المباشر بالطبيعة. 

أما الجناح الفاخر Deluxe Suite، فيجمع بين الإحساس بالرحابة والراحة، وهو مناسب للإقامة الفردية أو المزدوجة، ويحتوي على حمام داخلي خاص ومساحات واسعة للتخزين، ما يضفي مرونة وتنظيمًا مثاليًا لأغراض المسافر خلال الرحلة.

رحلة بحرية حصرية من فنادق كومو لاستكشاف البراري في أقاصي القطب الشمالي

Natural World Safaris

وفي مقدمة السفينة تقع الأجنحة الكبيرة Grande Suite، الأكثر اتساعًا. صُممت هذه الأجنحة للإقامة المزدوجة، وهي توفر مساحة رحبة للاسترخاء ومشاهدة البحر والجليد الممتد أمام الناظرين. أما جناح المالك Owner's Suite، فيجسد قمة الفخامة والراحة، مع مساحة واسعة للمعيشة والنوم، ومرحاض ودش منفصلين، ومساحات تخزين وفيرة، إضافة إلى أربعة نوافذ تطل على البحر.

يمنح برنامج COMO Journey: Into the Arctic الضيوف تجربتين موسميتين مختلفتين لاختبار القطب الشمالي في حالتين متباينتين من سحر الطبيعة. ففي مايو، يعيش المسافرون بدايات الموسم القطبي. 

تنطلق الرحلة الأولى بين 13 و23 مايو، في زمن يزدان فيه القطب الشمالي بضوء النهار المستمر على مدار الساعة، فيما تكسو طبقات الجليد البحر لتشكّل لوحات طبيعية ناصعة البياض. 

أما الرحلة الثانية، فتقام بين 13 و24 سبتمبر، في فترة تحمل معها طابعًا مختلفًا تمامًا. تتلاشى الألوان الأخيرة للصيف تدريجيًا، مفسحة المجال لظهور الشفق القطبي الشمالي الذي تتراقص ألوانه في السماء بأطياف زاهية من الأخضر والبنفسجي والذهبي في تجربة بصرية آسرة تترك أثرًا لا يُمحى في الذاكرة.

رحلة بحرية حصرية من فنادق كومو لاستكشاف البراري في أقاصي القطب الشمالي

Natural World Safaris

مغامرات استكشافية في قلب البرية

تنطلق الرحلتان من مدينة لونغييربين في أرخبيل سفالبارد، لتشق السفينة طريقها بين المضائق والجزر النائية. وبقيادة خبراء متمرسين، يشارك الضيوف في جولات يومية على متن قوارب زودياك صغيرة أو عبر هبوط ميداني يتيح الاقتراب أكثر من الطبيعة البكر. كما ستتاح فرصة الانطلاق في رحلات استكشافية للبحث عن الدببة القطبية ومشاهدة حيوانات الفظ وهي تستلقي تحت أشعة الشمس، والحيتان وهي تخترق مياه البحر الجليدية، في تجربة حية تنقل المسافر إلى قلب الطبيعة القطبية بلا وساطة. 

وعلى متن السفينة، يمكن الانضمام إلى محاضرات تثقيفية وورش تصوير فوتوغرافي متخصصة، تضيء على موضوعات البيئة والاستدامة والثقافة المحلية، ما يحوّل الرحلة من مجرد استجمام إلى تجربة معرفية متكاملة.

رفاهية العافية وسط الجليد

والتزامًا بفلسفة مجموعة كومو القائمة على العافية، لا تخلو الرحلة من لمسات تُعزز راحة الجسد والروح، إذ يُقدّم الخبير ماتيو باسكالي جلسات علاجية متخصصة، فيما يتيح النادي الصحي على متن السفينة إمكانية الاسترخاء في غرفة الساونا أو الاستمتاع بحوض الاستحمام الساخن المطل على مشاهد الجليد الممتدة بلا نهاية.

رحلة بحرية حصرية من فنادق كومو لاستكشاف البراري في أقاصي القطب الشمالي

Natural World Safaris

مطبخ عالمي بروح محلية

أما على صعيد تجارب الطعام، فتولي كومو اهتمامًا خاصًا بتقديم وجبات كاملة تعتمد على مكونات طازجة محلية المصدر، تُصاغ في أطباق تمزج بين المذاقات الشرقية والغربية المستوحاة من سلسلة مطابخ فنادقها ومنتجعاتها حول العالم.

تجربة لا تضاهى

رحلة كهذه لا يمكن أن تكتمل من دون لمسة من الحصرية، فالأسعار تبدأ من حوالي 3100 دولار لليلة الواحدة للإقامة الفردية، ومن 5300 دولار لليلة الواحدة للإقامة المزدوجة. 

كما تشمل التكلفة إقامة لليلة واحدة قبل الانطلاق في فندق Funken Lodge في لونغييربين، يتخللها عشاء فاخر، لتكون بداية مثالية لمغامرة العمر.