استثمار على الشاطئ

في عام 2018، انتقلت ملكية المنزل إلى رجل الأعمال ريد كراكوف، الذي اقتنص هذه القطعة الفريدة مقابل 10.5 مليون دولار أمريكي، لينطلق في مشروع تحويلها إلى شقة تُعيد تعريف مفهوم السكن الشاطئي الفاخر. واليوم، وبعد سنوات من العمل الدقيق، يُعرض العقار بسعر 49.5 مليون دولار، ليُجسّد التقاء التصميم المعماري الراقي مع جمال الطبيعة الساحلية.

لكن هذه ليست سوى صفحة في سجل طويل من الاستثمارات العقارية لكراكوف، الرجل الذي أعاد الحياة إلى علامة كوتش Coach، وأدار المسار الإبداعي في تيفاني آند كو، ويشغل حاليًا منصب الرئيس الإبداعي في جون هاردي. فحسّه الجمالي لم يقتصر على الأزياء والجواهر، بل وجد انعكاسه الطبيعي في العقارات الفاخرة.

يمتد المسكن على مساحة 669 مترًا مربعًا فوق قطعة أرض شاسعة تبلغ مساحتها 11,340 مترًا مربعًا، وتحيط به مناظر طبيعية ساحرة على مشارف خط ساحلي خاص يمتد على طول 61 مترًا من المياه الزرقاء الصافية للمحيط. وتتجسد الهندسة المعمارية في هذا المنزل في مزيج متناغم من الزجاج، والفولاذ، والخرسانة، لتخلق مشهدًا من التناغم العصري مع بيئة محاطة بمحمية طبيعية نادرة، توفر للمقيمين فيه عزلة تامة، حتى وسط وجهات هامبتونز الأكثر حيوية.

فن يسكن الجدران

يكشف الداخل عن فلسفة معمارية تمزج بين الانسيابية المطلقة والفخامة الراقية، يتناغم فيها جناح النوم الرئيس الذي يضم مساحة جلوس فاخرة مع حمام يحاكي بتجهيزاته النوادي الصحية، فيما تكتمل أجواء الراحة بمكتبة هادئة ومطبخ مفتوح يتناغم بسلاسة مع غرف المعيشة والطعام. هنا أيضًا تفتح الأجنحة الزجاجية على شرفات خاصة تُطلّ مباشرة على مسبح مترامي الأطراف، محاط بأرضيات خشبية طبيعية وحاجز زجاجي، ليتنقل الزائر بسلاسة عبر المساحات نحو الشاطئ الخاص.

لكن السحر الحقيقي يكمن في التفاصيل التي صاغتها زوجته دلفين كراكوف، إذ تحوّل المنزل بفضلها إلى معرض حي للفن الحرفي. ثمة جدار من الطين، موقّع من قبل الفنان ريتشارد لونغ، يضفي على المكان لمسة عضوية دافئة، تتناغم تمامًا مع صرامة المعمار، فيما تحتل الطاولة الخشبية المميزة من تصميم جورج ناكاشيما والمقعد الفريد من تصميم جوريس لارمان مكانهما بوصفهما قطعًا فنية تُستخدم يوميًا، ما يجعل المنزل معرضًا فنيًا حيًّا يعكس توازنًا دقيقًا بين الصرامة المعمارية والدفء الإنساني.