هل سبق أن أغراك بريق لؤلؤة في الأعماق؟ هل اللؤلؤ من الأحجار التي لا تفارقك؟ ماذا إذن عن عرق اللؤلؤ؟ وماذا عن الساعات التي تزدان بهذا المركب العضوي اللامع؟

مما لا ريب فيه أن هذا المركب أصبح يحظى بمنزلة مميزة بين المواد المستعملة في صناعة المنتجات الفاخرة، حتى باتت الدور الراقية تتنافس في إبهار زبائنها بالتصاميم المبنيّة عليه. ولا صناعة تبنّت استخدامه وتفننت في تشكيله وتركيبه مثلما فعلت صناعة الساعات الفاخرة، وبخاصة في فئة الساعات النسائية.

تصميم ساعات تتزين بموانئ من عرق اللؤلؤ ليس أمرًا جديدًا، لكن الجديد الذي يطالعه الزبائن عامًا تلو الآخر هو ما يرافق هذه الموانئ من ترصيع وتشطيب ووظائف، تختلف من علامة إلى أخرى، غير أنها تجتمع كلها على أسر الألباب.

ومن هذا المنطلق، اخترنا هنا ثلاث ساعات حديثة تتمايز بموانئ زرقاء من عرق اللؤلؤ، برع الحرفيون في إخراجها قطعًا فنية أخاذة، لا تقتصر وظائفها على قراءة الوقت، بل إنها تتجاوز هذه المهة إلى إحاطة مرتدياتها بإهابٍ من الأناقة الراقية.

ساعة Reines de Naples الجديدة من دار بريغيه

ليس من الغريب أن تكون البداية مع هذه الساعة التي تعد أمثل تجسيد للساعات النسائية، فهي مستوحاة من ساعة اليد الأولى التي ارتدتها كارولين بونابرت، ملكة نابولي وشقيقة الإمبراطور نابليون، في عام 1812.

على ما هى عليه حال باقي ساعات مجموعة Reines de Naples من دار Breguet، امتاز هذا الطراز الجديد بتصميم بيضاوي، يزهو بانحناءات بديعة وزخارف فنية وأحجار كريمة تعزز تفردها، حتى لتبدو كأنها قصيدة تتغنى بالأنوثة الراقية.

يتناغم لون العلبة المشغولة من الذهب الأبيض في أناقة مع الميناء المصنوع من عرق اللؤلؤ والزاهي بلون أزرق داكن، والذي تتبدل ألوانه بانعكاس أشعة الضوء عليه. وتتألق هذه القطعة الفنية بما مجموعه 161 ألماسة، تُرصّع العروات والقرص. أما التاج، فيتزين بألماسة فاخرة بقطْع البريوليت، فيما يتلألأ مشبك الحزام القابل للطي بأحجار ألماسية لامعة يبلغ عددها 28 حجرًا.

يمكن قراءة الوقت عبر النافذة المتمركزة في قلب الميناء، وقد عمد حرفيو دار بريغيه إلى طلاء مؤشرات الدقائق بالفضة وإمالتها قليلاً، واختاروا لها خطًا يُبديها كأنها مرسومة يدويًا.

على أن قراءة الوقت تمر أولاً بطريق آليةٍ مبتكرة قادرة على تغيير شكل عقرب الدقائق وفقًا لموضعه على الميناء البيضاوي.

هنا، في هذه الآلية الحائزة براءات اختراع عدة، تجلّت براعة حرفيي بريغيه، إذ يتألف هذا العقرب من ذراعين متصلين في طرف ومستقلين في الطرف المقابل، وتعمل مجموعة تروس ذكية على تغيير شكلهما على نحو يتماشى مع التصميم العام للساعة.

ينبض طراز Reines de Naples الجديد بآلية حركة ذاتية التعبئة توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 40 ساعة ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 30 مترًا. وتكتمل الساعة بحزام من جلد التمساح يطابق لونه لون الميناء الأزرق الداكن.

تجدر الإشارة إلى أن دار بريغيه حصرت إنتاج هذه الساعة في 20 نموذجًا فقط.

ساعة Reines de Naples الجديدة من دار بريغيه

Breguet

ساعة Perpetual Moon 38 Gold من أرنولد آند صن

من ساعة بعقارب متغيرة الشكل ننتقل إلى ساعة تحاكي حركة القمر، وراءها أنامل حرفيي دار أرنولد آند صن Arnold & Son العريقة. فمثل القمر الذي يضيء ليالينا ويؤثر على حياتنا، كذلك جاءت ساعة Perpetual Moon 38 Gold لتتلألأ خلال النهار وتشع ضياءً في أثناء الليل.

تتسم الساعة المشغولة في علبة من الذهب الأحمر بقطر 38 ملليمترًا بتصميم متفرد نابع من تطور آلية حركتها، التي تعد أصغر آلية تبتكرها الدار لهذه الفئة من الساعات.

أسفل الميناء المصنوع من عرق اللؤلؤ والمطلي بلون أزرق، تبدو صفيحة مشغولة هي أيضًا من عرق اللؤلؤ، وعليها تظهر سماء ملونة بتدرجات من الأزرق، وقمر مطلي بمادة وضاءة ومنقوشة بزخارف يدوية، ونجوم منقوشة يدويًا ومطلية هي الأخرى بمادة وضاءة.

ويكتمل مشهد السماء المتفاوتة الزّرقة بمؤشرات الساعات المرصعة بأحجار ألماس بلغ مجموعها 36 حجرًا، تتناغم مع الأحجار التي تُجمّل حواف القرص والوصلات ومشبك الحزام، والتي وصل عددها إلى 102 ألماسة.

تبرز على الميناء أيضًا نافذة بين مؤشر الساعة العاشرة ومؤشر الساعة الثانية، منها يظهر قرص القمر بضيائه الباهر.

وكعادتها في التزام أعلى معايير الإتقان والحرفية، طوّرت أرنولد آند صن الآلية النابضة في هذه الساعة بحيث تظل حركة أطوار القمر فيها دقيقة على مدار 122 سنة، أي أن احتمال خطأ الآلية في قراءة حركة القمر أمر لن يحدث إلا بعد قرن وبعض قرن، ما دامت الساعة تعمل باستمرار.

توفر آلية الحركة ذاتية التعبئة احتياطًا للطاقة يدوم 90 ساعة ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 30 مترًا. وتكتمل الساعة بحزام مصقول من جلد التمساح بلون أزرق يماثل لون الميناء.

ساعة Perpetual Moon 38 Gold من أرنولد آند صن

Arnold & Son

ساعة Happy Sport Ref. 278578-6003 من شوبارد

الختام سيكون مع إصدار نابض بالحياة ويغلب عليه طابع عصري متحرر من القيود، والحديث هنا عن أحدث طراز من دار Chopard التي ارتأت أن تضيف إلى مجموعتها الشهيرة Happy Sport ساعة رياضية أنيقة بأحجار ألماسية تتراقص فوق ميناء مشغول من عرق اللؤلؤ.

لطالما امتازت ساعات هذه المجموعة بأسلوب جريء وإطلالة تجمع بين الأناقة والراحة، إذ تتناغم إيقاعاتها مع إيقاعات مرتديتها، سواء كانت تحضر مناسبة رسمية أو تستمتع بوقتها في أجواء بعيدة كل البعد عن الرسمية. والأمر نفسه ينطبق على هذا الإصدار.

ساعة Happy Sport Ref. 278578-6003 من شوبارد

Chopard

صيغت علبة ساعة Happy Sport Ref. 278578-6003 من الفولاذ المقاوم للصدأ بقطر 36 ملليمترًا، في حين صيغ قرصها من الذهب الوردي زنة 18 قيراطًا وكذلك تاجها المكلل بحجر ياقوتي متألق.

أما الميناء المصنوع من عرق اللؤلؤ، فازدان بتدرجات آسرة من اللون الأزرق، ليُمثل خلفية باهرة تتراقص فوقها سبع ألماسات زنتها 0.35 قيراط. وباختيار الحرفيين طلاء المؤشرات والعقارب بالذهب، اكتمل المشهد البديع الذي ينفرج عنه غطاء العلبة المصنوع من البلور الياقوتي. ويكمّل الساعة حزام من جلد التمساح بلون أزرق.

تنبض هذه الساعة بآلية حركة ذاتية التعبئة توفر احتياطًا للطاقة يدوم 42 ساعة ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 30 مترًا.