في خطوة تُجسد روح الابتكار التي لطالما ميّزت هيرميس، أعلنت الدار الفرنسية العريقة، المتخصصة في صناعة الأزياء والكماليات الفاخرة، عن إطلاق أول سماعات من تصميم قسمها الحصري: محترفات أوريزون Ateliers Horizons. 
بعد سنوات من التطوير داخل مشاغل الدار، تأتي سماعات هيرميس الفاخرة بسعر 15 ألف دولار أمريكي، وتُجسّد من خلال خطوطها وتفاصيلها هوية هيرميس المعروفة بحرفيتها الراقية ودقتها الصارمة في التصميم. 

سماعات هيرميس

تبرز ملامح التصميم في السماعات الجديدة من خلال الجلد الفاخر المُطرز يدويًا، والتفاصيل المعدنية المصقولة التي تعكس توازنًا دقيقًا بين البساطة والابتكار. وتدعم السماعات تقنيتي الاتصال عبر البلوتوث والوصلة السلكية، لتُضفي على التجربة الصوتية لمسة من الأناقة العملية.

من أيقونة الموضة إلى تحفة صوتية

استُلهم مظهر سماعات هيرميس من حقيبة كيلي الأيقونية، التي ارتبطت باسم الأميرة غريس كيلي، بعدما استخدمتها في خمسينيات القرن الماضي لإخفاء حملها عن عدسات المصورين، في لقطة تحوّلت إلى لحظة مفصلية في تاريخ الموضة. 

وسرعان ما اكتسبت الحقيبة شهرة عالمية، لتصبح منذ ذلك الحين رمزًا للأناقة الباريسية الراقية، وواحدًا من التصاميم الأكثر رواجًا في إرث هيرميس

تفاصيل دقيقة وحرفية لا تُضاهى في تصميم وسائد الأذن من سماعات هيرميس

Hermès

تفاصيل دقيقة وحرفية لا تُضاهى في تصميم وسائد الأذن من سماعات هيرميس

هذه الحقيبة، التي لا تزال تُنتج حتى اليوم بعناية استثنائية على يد نخبة من حرفيي الدار، شكّلت مرجعًا بصريًا ووجدانيًا في تصميم السماعات الجديدة، التي جاءت بوصفها امتدادًا معاصرًا لذلك الإرث الخالد.

ويعد هذا المشروع تتويجًا لمسار إبداعي استمر سنوات طويلة داخل مشغل هادئ في ضاحية بانتان الباريسية، حيث تتخذ محترفات أوريزون مقره، وتعمل على تطوير قطع مصممة حسب الطلب. 

من حقائب على هيئة أقفاص طيور وأناناس، إلى تصميمات داخلية لطائرات خاصة، وزوارق ويخوت، أثبت هذا القسم قدرته على إعادة تعريف المفهوم الكلاسيكي للحرفية. 

سماعات هيرميس الفاخرة بتصميم أنيق من الجلد الطبيعي والحواف المعدنية المصقولة

Hermès

سماعات هيرميس الفاخرة بتصميم أنيق من الجلد الطبيعي والحواف المعدنية المصقولة

يقف خلف هذا القسم أكسل دو بوفور، المتخصص في تصميم اليخوت وخريج جامعة ساوثهامبتون، والذي يتولى منذ عام 2012 قيادة فريق مختار بعناية من نحو خمسين مصممًا ومهندسًا وحرفيًا. 

تحت إشرافه، يتحوّل كل مشروع داخل محترفات أوريزون إلى تجربة إبداعية متكاملة، إذ تُصاغ القطع حسب الطلب بروح تجمع بين الخيال الجامح والدقة المتناهية، في تجلٍ نادر للحرفية الفرنسية في أنقى صورها.

ويُمثل هذا الإطلاق فصلًا جديدًا في تجارب هيرميس الصوتية، إذ سبق لمحترف أوريزون أن طوّر جهاز جيوكبوكس jukebox، ومكبرات صوت رأسية، ومنضدة DJ مصنوعة من خشب الماهوغاني المطلي باللك، إلى جانب مكبر صوت مُزيّن برسومات للفنان اليوناني إيلياس كافوروس. 

وفي تصريحاته، أكد أكسل دو بوفور أن الإنتاج الكمي لم يكن يومًا هدفًا للقسم، بل صناعة قطع معدودة تحمل روح هيرميس الحقيقية، إذ تتقاطع فيها الحرفية مع سرد الحكايات والتميز.