ليس غريبًا على مؤسس شركة تسلا إيلون ماسك أن يبدأ عملاً تجاريًا جديدًا في تكساس. وهذه المرة يخطط الملياردير الأمريكي لبناء مدينته الخاصة على أرض اشتراها أخيرًا قرب مدينة أوستن بولاية تكساس، بعد استحواذه على آلاف الأفدنة من الأراضي على مدار السنوات القليلة الماضية على أمل بدء مدينة يمكن لموظفيه العيش والعمل فيها.

يقع المقر الرئيس لشركة تسلا في منطقة أوستن، وكذلك مكاتب شركة بورينغ Boring، ومنشآت سبيس إكس. أما مقر شركة Neuralink فهو قيد الإنشاء. 

ووفقًا لتقرير جديد صادر عن صحيفة وول ستريت جورنال، فإن ماسك يخطط لبناء بلدة ليعيش موظفوه بها، وسيطلق عليها اسم سنيلبروك Snailbrook. ويقال إن ماسك يراقب جزءًا من مقاطعة باستروب، على بعد 35 ميلاً خارج أوستن، وقد وصف المشروع بأنه "مدينة تكساس الفاضلة" حيث يمكن لعماله العيش في منازل أحدث مقابل إيجارات أرخص.

ووفقا للتقرير، اشترت الكيانات التابعة لإيلون ماسك ما لا يقل عن 3500 فدان، لكن تقديرات المصادر الأخرى تصل إلى 6000 فدان، على مسافة قريبة من مبنى شركاته في الولاية، حيث شيد مجموعة من المنازل ومسبحًا وصالة ألعاب رياضية.

وقد وافق مسؤولو المقاطعة على أسماء الشوارع في المنطقة مثل "Boring Boulevard" و "Cutterhead Crossing" و "Waterjet Way"، حتى أن لافتات تتدلى من الأعمدة في المنطقة مكتوب عليها: "مرحبًا بك، سنيلبروك، غرب تكساس".

وبحسب ما ورد ، قدمت إحدى شركات ماسك أوراقًا لبناء 110 منازل أخرى في المنطقة مشروع تسميه "Project Amazing"، والذي تعاونت فيه مع شركة Lennar لبناء المنازل. وبداية من العام الماضي، يُزعم أن موظفي شركة بورينغ كانوا قادرين على التقدم بطلب للحصول على منازل يديرها ماسك، مع إيجارات تبدأ من حوالي 800 دولار شهريًا لغرفتي نوم أو ثلاث غرف نوم، وهو رقم تنافسي للمنطقة.

لم تحدد الصحيفة المساحة الدقيقة للأرض التي يمتلكها ماسك في المنطقة. وبحسب ما ورد طُلب من بعض البائعين في هذه المعاملات التوقيع على اتفاقيات عدم إفشاء، كما كان الحال مع بعض مسؤولي التنمية المحليين. وقال العديد من المصادر إنهم يشعرون بأن ماسك يريد أن يسير هذا المشروع بأسرع ما يمكن وبهدوء قدر الإمكان.

وقد أعرب أحد مالكي الأراضي المحليين عن قلقه بشأن الافتقار إلى الشفافية حول أهداف ماسك ومخاوفه من التأثير البيئي للتطوير واسع النطاق.